كريمة ل «محيط»: شيخ الأزهر ليس رجل سياسة.. والسلفيين السبب في الحاد الشباب أمن الدولة والمخابرات هم أساس المناصب في الدولة حكومات العواجيز لن تجدي.. وكفاءات الشباب مدفونة القنوات الدينية ربحية وإغلاقها طبيعي "عفيفي" عيّن قاتلي "السادات" وكلاء لوزارة الأوقاف حديث شيخ الأزهر عن حق الفيتو في الإمارات "سمك لبن تمر هندي" قال الدكتور احمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر، إن حديث الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر بمنتدى «السلم والمسالمة في المجتمعات المسلمة» والذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهجومه على الأممالمتحدة باعتباره حق الفيتو يهدد السلام العالمي ليس من اختصاص شيخ الأزهر؛ وإنما من اختصاص وزارة الخارجية. وأضاف في حواره لشبكة الإعلام العربية «محيط» أن السلفيين كانوا السبب في «إلحاد» العديد من الشباب بقنواتهم الدينية. وأشار إلى أن حديثه عن إنشاء وزارة للشئون الدينية مجرد اقتراح، ولن يستجيب له أيا من المسئولين، وأن هجوم السلفيين علية عبارة عن "هيجان". والى نص الحوار: ما حقيقة اقتراحكم بإنشاء وزارة للشئون الدينية؟ اقترحت إنشاء وزارة للشئون الدينية تضم الأطياف الدينية في مصر من مسلمين، ومسيحيين ويهود، يرأسها وزير مسلم، ويكون للمسيحيين وكيل أول وزارة، ولليهود وكيل ثاني وهذا مجرد اقتراح. وما هو الغرض من تلك الوزارة، وهل تتوقع الاستجابة لها؟ الغرض من تلك الوزارة أن يكون جميع الأطياف الدينية، «مسلمين، ومسيحيين، ويهود» تحت إشراف الدولة، وهو مجرد اقتراح، هناك من يسمع له وهناك من يهاجمه، ولكني أتوقع عدم وجود المسئولين لذلك الاقتراح، بالرغم من وجود وزارة للشئون الدينية في ماليزياوالإمارات وليس الأمر بجديد. الكثير من السلفيين والدعاة هاجم حديثك بإنشاء وزارة الشئون الدينية فما تعليقكم؟ ردود فعل السلفيين «هيجان وقلق وتشويه»، وما قمت به رأي وما يحدث من السلفيين تشويه لصورتي، فكما المسلمون يمارسون دينهم تحت إشراف الدولة، نريد أن تكون الكنيسة كذلك وأنا لا أدافع عن الكنسية، ولكني أريد أن نجمع الديانات كلها في كيان واحد تحت إشراف الدولة. ما رأيكم في الفريق سامي عنان، والتشكيل الجديد للحكومة ؟ الفريق سامي عنان راجل «يدوب بيتنفس وهيموت» وارفض ترشيحه للانتخابات المقبلة، أما المشير السيسي فهو رجل حكيم. وبالنسبة للتشكيل الجديد؟ حكومة عواجيز لن تأتي بجديد كسابقتها، والاهم أن تكون الدرجات العلمية والشباب المؤهل هما أساس اختيار من يقود البلد، لأنه بالفعل هناك كفاءات جبارة موجودة بالخارج لا نجد من يكتشفها، وأمن الدولة والمخابرات هم أساس المناصب بسبب الواسطة والمحاباة. ما رأيكم في القنوات الدينية؟ القنوات الدينية قنوات «نصب» هدفها فقط الربحية وجمع الأموال عن طريق الإعلانات بإطلاق اللحى وادعاء الدين للربح، وقد تسببت في إلحاد الشباب وعدم ثقتهم بها وإغلاقها شيء طبيعي. ما رأيكم في زيادة نسبة الإلحاد بين الشباب؟ شيوخ الإخوان والسلفية تظاهروا بالتدين كأمثال الشيخ أبو إسحاق الحويني وغيرة على الفضائيات ومن الطبيعي أن يصطدم الشباب، عندما يثق بهم، وفجأة يكتشف أنهم خداعين فالشباب نظروا لهم على أساس أنهم الإسلام، وبعد فشلهم وسقوطهم، شك الشاب بالفعل في الدين العامل الذي أوجد لديهم فراغ روحي، وأيضا عندما يروا شيخ بلحية يلقي بطفل من طابق عالي في الإسكندرية، هل يثق في أصحاب اللحى مرة أخرى لا أظن ذلك - ولا عزاء للمصريين. وماذا عن قناة الأزهر؟ قناة الأزهر ليست قناة دينية بحتة كما ذكر وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، لكن ما يزعجني فيها قيام المستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر برئاستها، وكان الأهم أن يتولاها إعلامي وليس قانوني، فنحن نريد الرجل المتخصص في مكانه. ما رأيكم في نشاط وزارة الأوقاف؟ و أخر قراراتها بضم جميع الزوايا والمساجد للوزارة؟ الوزير الجديد قوى، عمل على تطهير الوزارة من الإخوان، عكس ما فعله الوزير السابق طلعت عفيفي "الجهادي" الذي عيّن الإرهابيين وقاتلي السادات وكلاء وزارة في عهده، وقرار ضم جميع المساجد والزوايا للوزارة قرار صائب وإن كان قد صدر متأخرا، ولكن يجب إبعاد الأمن الوطني تماماً عن مراقبة المساجد والخطب، ويجب اقتصار أداء الخطب في الجمعة والمواسم على المساجد الكبرى كما جاء في الفقه المالكي، وأن تكون الزوايا لأداء الصلوات الخمس فقط، كما تفعل العديد من الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن هناك أخطر من جماعة الإخوان المسلمين. لماذا تهاجم السلف؟ الفكر السلفي يطعن في عقيدة وثقافة الأزهر، فضلاً عن المتصوفين، وتسلل الفكر الشيعي عن طريقهم، ويجب إغلاق معاهد إعداد الدعاة، لأنها «مفارخ» لإعداد دعاة متشددين، و إبعاد أصحاب الفكر السلفي والمتصوفين عن الخطابة بالمساجد تماما. ما تعليقك على حديث شيخ الأزهر بأن قرار الفيتو يهدد للسلم العالمي؟ «سمك لبن تمر هندي»، لان ذلك ليس من اختصاص شيخ الأزهر، ومن المفترض أن يكون حديث وزير الخارجية، لأن ذلك أمرا سياسيا، وهذا خطأ من المركز الإعلامي لشيخ الأزهر ومن العاملين فيه ومن كتب له التقرير، ودليل على افتقادنا الخبرة والعمل بالواسطة، والمحاباة التي مازالت موجودة، فنحن نفتقد كل أصحاب الكفاءات والخبرة. ما رأيك في طلب شيخ الأزهر من الكويت إنشاء بيت الزكاة؟ عندما سافر شيخ الأزهر إلى الكويت وكنت معه، طالب بإنشاء بيت الزكاة كما هو موجود بالكويت، لكني انتقدت الأمر، لأن الأزهر لدية «120» ألف دراسة عن بيت الزكاة، ونحن نعلم الكويت كيف تنشئ بيت الزكاة، ولدينا كفاءات ولا نحتاج للكويت لتعلمنا كيف ننشئ بيت الزكاة.