عاود بعض النشطاء والمتظاهرين الأرديين التجمع مرة أخرى مساء اليوم الاثنين على مقربة من السفارة الإسرائيلية في عمان بعد تفريقهم من قبل قوات الشرطة الأردنية أثناء محاولتهم اقتحام السفارة رداً على استشهاد القاضي الأردني رائد زعتير على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويشهد محيط السفارة الإسرائيلية أجواء متوترة مع استقدام الأجهزة الأمنية تعزيزات إلى المنطقة. وكانت مناوشات واحتكاكات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين مع بدء تقدمهم باتجاه السفارة، حيث منحت قوات الدرك المتظاهرين مهلة مدتها 10 دقائق قبل أن يتم استخدام الهراوات لتفريقهم، فيما قامت باعتقال 3 ناشطين بينهم فتاة، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لوكالة "الوقائع" الأردنية الإخبارية. وكانت قوات الأمن والدرك فرضت طوقا أمنيا كثيفا أمام السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بعد إعلان الناشطين نيتهم اقتحامها، فيما طالب المتظاهرون بإلغاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل المعروفة باتفاقية "وادي عربة" والإفراج عن الجندي المسرح أحمد الدقامسة، بالإضافة إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمّان، مرددين هتافات من بينها "لا سفارة صهيونية على الأرض الأردنية". وكانت الحكومة الأردنية طالبت من الحكومة الإسرائيلية التحقيق الفوري وبدون تأخير في ظروف استشهاد القاضي الاردني رائد علاء الدين زعيتر اثر تعرضه لإطلاق نار عند الجانب الآخر من جسر الملك حسين، صباح اليوم.