رفضت الأممالمتحدة، اليوم، التعليق علي إعلان الولاياتالمتحدة فرض عقوبات علي روسيا، ردا على التحركات الروسية الأخيرة في أوكرانيا. وفي مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للامم المتحدة، مارتن نسيركي، إن الأمانة العامة للأمم المتحدة لا تعلق علي الإجراءات التي تتخذها الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية. ورفض المتحدث الرسمي الرد علي سؤال لأحد الصحفيين بشأن ما إذا كانت الأممالمتحدة تعتبر شبه جزيرة القرم تحت الاحتلال الروسي. لكن نسيركي أردف قائلا إن "مبعوث الأمين العام الخاص إلى أوكرانيا روبرت سيري شاهد في شبه جزيرة القرم تواجدا معينا" للقوات الروسية. وقال المتحدث الرسمي إن تواجد القوات الروسية في شبه جزيرة القرم يعد "مسألة خطيرة"، مؤكدا أن الرسالة الرئيسية التي نقلها نائب الأمين العام خلال زيارته أوكرانيا هي "التهدئة وضرورة أن يعمل الجميع من أجل نزع التوتر". وأشار المتحدث الرسمي الي أن نائب الأمين العام، يان الياسون، واصل، اليوم، زيارته التي يقوم بها الي أوكرانيا؛ حيث التقي بشكل منفصل مع البطريرك فيلاريت من الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، ومع المطران أنتوني، نائب رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في موسكو. وأردف مارتن نسيركي قائلا: "وفي اللقائين، أكد نائب الأمين العام علي الدور الذي يمكن أن تقوم به الكنائس في حل الأزمة الحالية في أوكرانيا،وذلك من خلال تعزيز الشمولية وتشجيع الحوار". وردا علي سؤال بشأن شرعية الاستفتاء المقترح لشبه جزيرة القرم، قال مارتن نسيركي إن "قضايا الشرعية هي من الأمور التي تخص الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، وليس الأمانة العامة". وبالنسبة إلى القوات المتواجدة حاليا في شبه جزيرة القرم، أكد المتحدث الرسمي علي خطورة تواجد تلك القوات، مشيرا إلى أن الرسالة الرئيسية التي نقلها نائب الأمين العام خلال زيارته أوكرانيا هي التهدئة وضرورة أن يعمل الجميع من أجل نزع التوتر. وأوضح أن المنظمات الإقليمية المختلفة، بما في ذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي، يشاركان في الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوتر في البلاد، جنبا إلى جنب مع الأممالمتحدة.