وافق أعضاء البرلمان المقدوني بالإجماع اليوم الأربعاء، على حل البرلمان مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في أواخر شهر أبريل المقبل. جاءت نتيجة الاقتراع -حسب الوكالة الألمانية- بموافقة 117 نائبا وامتناع خمسة عن التصويت ولم يصوت أحد ضد مشروع القرار. تأتي هذه الأنباء بعد إخفاق الائتلاف الحاكم المتعدد الأعراق بقيادة حزب الحركة الوطنية من اجل وحدة مقدونيا- حزب الوحدة الوطنية ( يمين وسط) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نيكولا جرويفسكي و" شريكه الأصغر في الائتلاف، الاتحاد الديمقراطي من أجل الاندماج في الاتفاق على الدفع بمرشح مشترك لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 13 أبريل المقبل. وكان جرويفسكي قال في مطلع الأسبوع إن انتخابات مبكرة -والتي تأتي قبل سنة من موعد الانتخابات العادية- ستجرى يوم 27 أبريل تزامنا مع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويسيطر جو من الاضطراب على مقدونيا بسبب التوترات العرقية المتكررة بين الأغلبية من المقدونيين وبين الألبان، الذين يشكلون أقل من ثلث سكان البلاد. وعلى الرغم من المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة فقد دخلت مقدونيا وجارتها اليونان في نزاع طويل على اسم مقدونيا منذ حصولها على استقلالها من يوغسلافيا عام 1991. وأدى هذا النزاع إلى إفساد عملية انضمام مقدونيا إلى حلف شمالي الأطلسي (الناتو) وطلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.