أسسها عز الدين دويدار لمواجهة من وصفهم بالانقلابيين إبداع أطرف الأفكار لمواجهة فض المظاهرات القنابل القلوية والبوية وماسك السلك.. أبرز الحلول استغلال اتجاه الرياح لردع قوات الشرطة! بودرة العفريت وطارد النموس يشعلان المعركة! أسلوب "التحسير" للانتقام من التجار الإنقلابيين "ماتخليهمش يلسعوك - 25 يناير" هو شعار رفعته مع بداية انطلاقها، انتشرت بين مستخدمي الفيس بوك كالنار في الهشيم، تحرض ضد الجيش والشرطة، وتصف 30 يونيو بالإنقلاب، إنها حملة "anti-fad" أو "أنتي فض"، التي وصفت نفسها بالحملة السلمية. لم يكن لسلميتها بروزا واضحا أكثر من أفكارها المتشددة أحيانا والطريفة أحيانا أخرى، حيث ابتدعت أساليب متعددة لمواجهة عمليات فض المظاهرات والتعامل مع الشرطة، ولكن يبدو أن أفكارها لم ترى نور الواقع والتنفيذ حتى الآن، فهل ستستمر وتحقق ما أعدته– بحسب وصفها- للانقلابيين ؟ بدايات الحملة حملة أطلقها عز الدين دويدار المخرج السينمائي وأحد القيادين بحركة "شباب ضد الانقلاب"، بهدف أن يمتلك المتظاهرين "كل الوسائل السلمية للدفاع عن أنفسهم ضد عنف قوات الداخلية"، وابتكار طرق جديدة للرد على قنابل الغاز المسيلة للدموع وحماية أنفسهم من طلقات الخرطوش. بدأت الحملة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في نهاية نوفمبر من العام الماضي، حيث دشنت صفحة لها تجاوز عدد مشتركيها حتى بداية فبراير أكثر من 80 ألف معجب. سجلت الحملة على صفحتها الرسمية أن هدفها "حث الثوار على ابتكار طرق للصمود السلمي في مواجهة الغاز المسيل بشكل أساسي وطرق بسيطة لحماية أجسام المتظاهرين السلميين من الخرطوش والضرب". قنابل قلوية في مواجهة المسيلة! مع بدايات الفكرة طالب دويدار ومسئولي الصفحة من المشتركين اقتراح أفكار للردع استعدادا لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وجاءت الاقتراحات بصناعة قنابل دخان ذات طابع "قلوي" لمواجهة قنابل الغاز المسيلة للدموع الحمضية التأثير، وكذلك طرق جديدة لإعاقة تقدم قوات الشرطة تجاه المتظاهرين والوقاية من آثار الغاز والخرطوش. ونشرت الصفحة عدة طرق لتخفيف آثار الغاز المسيل، منها إشعال إطارات السيارات، ودفن القنابل الملقاة في رمل أو إلقائها في النار أو الماء أو رشها بالبيروسول، وصنع الكمامات ووضع كمية من الفحم المطحون بين كمامتين وتوضع على الأنف، أو وضع مادة كربونية داخل فلاتر المياه. "البوية" لإعاقة الشرطة! تبنت الحملة طرقا لمواجهة الشرطة فاقترح المشاركون باستخدام "البوية" أو دهانات الحوائط كوسيلة لإعاقة حركة المدرعات وعربيات الأمن؛ وذلك بإلقائها على زجاج سيارة الشرطة أو المدرعة مما يعيق الرؤية، والتعامل مع القناصة وأفراد الأمن المتواجدين أعلى المدرعات بالنبل والطوب، وكذلك استخدام مسامير شائكة مدببة وإلقائها أمام المدرعات لتعطيلها. ماسك "سلك"! وكوسيلة للحماية من طلقات الخرطوش، اقترح أحد النشطاء عمل ماسك من السلك بحجم منطقة العين وتغليفه وتركيب "أستك" أو حزام مطاط لتثبيته على الرأس، كما اقترحوا استخدام اسطوانات مصنوعة من مواد خاصة للوقاية من الرصاص الحي. أفكار مستوحاة من الطبيعة لم يكن تعامل الصفحة فقط مع المواد المتاحة والملموسة، بل ركزت الصفحة أيضا على استغلال الظواهر الطبيعية كوسائل للدفاع، منها اتجاه الرياح أثناء التعامل مع قنابل الغاز، والجري للأمام باتجاه المدرعة، بمعنى وضع القنبلة في اتجاه الرياح والوقوف خلفها؛ لتقليل حدة الغاز في المنطقة، وكذلك التوجه للأمام باعتبار أن خير وسيلة للدفاع الهجوم. بودرة العفريت وطارد النموس! من الأفكار الطريفة التي تبنتها "anti-fad" فكرة عمل قنبلة يدوية من بودرة العفريت أو البارود أو الحصى والزلط، واستغلال أجهزة طاردة للنموس ومكبرات الصوت، وكذلك رش زيت السيارات على الأرض لإعاقة حركة سير القوات، واستخدام رومان البلي وتوجيهه لعربات الشرطة عن طريقة ماسورة رفيعة لصد هجومها على بعد واستخدامها للدفاع فقط. ماسورة مولوتوف! كان أحد المقترحات التي شاركها الأعضاء هي كيفية صناعة مدفع مولوتوف باستخدام ماسورة بأبعاد مختلفة ومفتاح للإشعال الذاتي وتوصيله بمسمارين قيل أن تكلفته تتراوح بين 100- 150 جنيها، وهو ما أثار اعتراضا حيث فضل البعض شراء شماريخ بهذا الثمن!. عودة إلى "النبلة" واستعادت الحركة فكرة استخدام "النبال" شارحة كيفية صناعتها "النبلة" واستخدامها للرد على قوات الشرطة، حيث قال أحد المشاركون أن عملها لا يحتاج أكثر من ساعتين وحوالي 150 استك، وتصل قوة رميها لأكثر من 250 مترا !. دعوات للمقاطعة و"التحسير" دعت الحملة قبل أيام قليلة لمقاطعة المحلات التجارية التي تؤيد النظام الحالي، أو ما أسماه منشور لهم "محلات ومنتجات الانقلابيين". جاءت تعليقات المشاركين عبارة عن طرح أسماء محلات تندرج - في رأيهم- للفكرة المطروحة، تضمنت أحد المطاعم الشهيرة الذي رفض توصيل طلبات الطعام لاعتصام النهضة، وكذلك الصيدليات التي رفضت إعطاء أدوية للمصابين. وواجه أحد محال الحلويات، حملة شرسة من قبل الحملة، لأنه طبع صورة للمشير عبد الفتاح السيسي على غلاف شوكولاتة يبيعها، ولافتة مؤيدة للدستور الجديد. في الوقت نفسه قال أحد المشاركين أنه يجب عليهم اتباع أسلوب "التحسير"، بمعنى أنه بعدما يحصل على جميع متطلباته وقبل الحساب يسأل الموظف هل تؤيد السيسي إذا كانت الإجابة بنعم تترك المشتريات وترحل!. الإعجاب بالحركة لاقت الصفحة تفاعلا هائلا من المشركين، حيث جاءت أغلب التعليقات معجبة بالأفكار ومشاركة بها بل وقدموا العديد من الاقتراحات. واستعانت الصفحة بصور وأحداث من التظاهرات الأوكرانية واستخدام المتظاهرين لوسائل العنف ضد الشرطة.