قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الخميس، إنه تلقى عرضًا من شركاء سياسيين بالتمديد له كرئيس للوزراء لعامين آخرين مقابل تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أنه رفض هذا العرض. وأضاف المالكي - في لقاء مع تلفزيون العراقية شبه الرسمية مساء اليوم الخميس- أن هناك شركاء سياسيين عرضوا علي التمديد لسنتين إضافيتين مقابل تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا أنه رفض هذا العرض لأنه مخالف للدستور العراقي والقوانين. وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، أكد المالكي أنها ستجرى في موعدها المحدد ولن تؤجل، متهمًا جهات تستغل الحديث عن الوضع الأمني كذريعة لتأجيل الانتخابات بسبب "إفلاسهم" فيها. وأضاف المالكي، لا توجد إمكانية للتأجيل وسيتم إجراء الانتخابات في موعدها في جميع المحافظات وسيكون الوضع أفضل من الدورات السابقة التي أجريت في وضع كان أكثر سوءًا من الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن مشروع البطاقة الألكترونية متكامل وستجرى الانتخابات بشفافية ونزاهة وفي جميع المناطق. وتابع، أن الذهاب إلى الانتخابات يعد حلا للوضع المتردي الذي نعيشه حيث سيتم انتخاب مجلس جديد وستتغير الكثير من الأمور حيث أن الدولة مكبلة بالمشاكل والمهاترات والدعايات والخلافات السياسية والانتخابات هي الحل. وحول الموازنة قال رئيس الوزراء، إن البرلمان عرقل إقرار الموازنة ولا يقوم بمناقشتها، مبينًا أن الكثير من القوانين التي شرّعت مرتبطة بإقرار الموازنة ولا يتم تطبيق هذه القوانين ما لم تقر الموازنة من بينها قانون التقاعد والرعاية الاجتماعية وغيرها من القوانين. ولفت إلى أن البرلمان أقر الكثير من القوانين خارج ضوابط وقوانين الدولة ولم يأخذ بنظر الاعتبار العائد النفطي للدولة وهناك عجز فعلي في الموازنة.