رحب حزب النصر الصوفي، باستقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء السابق، بعد حالة الاضطرابات والإضرابات العمالية التي زادت عن حدها على مدار الأيام القليلة الماضية، وكذلك التخبط والتأخر الذي كان السمة الرئيسية لأغلب قرارات الببلاوي. وقال المهندس محمد صلاح زايد رئيس الحزب، إن استقالة الببلاوي جاءت متأخرة، مشيرا إلى إن الحزب طالب باستقالة الببلاوي بعد إخفاقه في تحقيق مطالب ثورة 30 يونيو، بعد أشهر قليلة من تكليفه بتشكيل الحكومة في 9 يوليو من العام الماضي. وأشار إلى أن الحزب ساند الببلاوي منذ أول يوم تولى فيه المهمة، ولكنه سرعان ما اخفق وكان مرتعش اليدين، ومتأثرا بالضغوط الخارجية، وهو ما جعل حزب النصر الصوفي يغير موقفه تجاهه، وطالبه في 31 يوليو من العام الماضي، بعدم الالتفات إلى أية ضغوط خارجية تمارس لصالح جماعة الإخوان، ومحاولة إرجاعهم مرة أخرى. وأكد أن الحزب حمل رئيس الوزراء المستقيل في 26 ديسمبر من العام الماضي مسؤولية التأخير في إعلان جماعة الإخوان "إرهابية"، فضلا عن مطالبته في 28 ديسمبر الماضي بمحاكمته بعد الأرواح التي زهقت من الشعب والجيش والشرطة، والفوضى التي عمت البلاد خاصة في الجامعات، بعد تأخر قراره بفض اعتصامي رابعة والنهضة. أوضح "زايد" إن رحيل الببلاوي قبل عام واحد من توليه رئاسة الحكومة سيكون عبرة لمن يأتي بعده، وهو ما نتمنى أن يضعه رئيس الوزراء المقبل أمام نصب عينيه، وأن يتخذ منه العظة، مؤكدا أن الحزب سيقف مع رئيس الوزراء المقبل، وسيكون عونا له في كل خطواته، وسنطالبه بإصلاح أي إخفاق متى رأينا ذلك.