أكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي محمد بركة، في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست مساء اليوم الاثنين، أنه "سيأتي اليوم الذي تتوسل فيه إسرائيل لحل الصراع". جاء ذلك ردا على ما قاله عضو الكنيست والقيادي البارز في حزب الليكود أوفير أكونيس "أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة أبدية لإسرائيل". وقال بركة، خلال كلمة ألقاها لدى مناقشة سلسلة من اقتراحات لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية قدمتها كتل المعارضة، إنه "في هذه الأيام التي يبحثون فيها عن اختراق للمفاوضات السياسية المتعثرة، فإن حكومة إسرائيل لا تدخر جهدا في البحث عن كل ما يضرب آفاق الحل، وبشكل خاص ضرب مكانة القدسالشرقيةالمحتلة عاصمة دولة فلسطين، لأن حكومة نتنياهو تعي جيدا أنه لن يكون حل من دون القدس عاصمة لفلسطين". وأضاف بقوله "إن هذه الحكومة لا يقتصر عملها على القدس، بل على كل مكان ممكن في الضفة الغربيةالمحتلة، فعلى سبيل المثال سمعنا في الأيام الأخيرة أن سلطات الاحتلال تخطط لتدمير منازل 40 عائلة فلسطينية من العشائر البدوية في محيط القدس، ونسمع أسبوعيا عن إعلانات لعطاءات للبناء في المستوطنات والقدس". وأشار بركة إلى انه "في الوقت الذي تكثف فيه بلدية الاحتلال الإسرائيلي تدمير البيوت الفلسطينية في القدسالمحتلة، لا تكتفي سلطات الاحتلال بحرمان أهالي القدس من بناء منازلهم، بل تريد تدمير أقصى ما يمكن من المنازل القائمة، وحتى أنها تمنع ترميم منازل أخرى". وقال بركة "إنه إلى جانب كل هذا، فإن الاعتداءات على الأماكن المقدسية الإسلامية والمسيحية لا تتوقف، وها هو النائب موشيه فيجلين يدعو الى فرض ما يسمى (السيادة الإسرائيلية) على المسجد الأقصى المبارك، والأماكن الإسلامية المقدسة، خلافا للاتفاقيات الموقعة مع المملكة الأردنية".