أكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي محمد بركة، في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست، على أنه سيأتي اليوم الذي تتوسل فيه إسرائيل لحل الصراع العربي الإسرائيلي. جاء ذلك ردا على ما قاله عضو الكنيست والقيادي البارز في حزب الليكود أوفير أكونيس من أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة أبدية لإسرائيل. وقال بركة، خلال كلمة ألقاها لدى مناقشة سلسلة من اقتراحات لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية قدمتها كتل المعارضة، إنه في هذه الأيام التي يبحثون فيها عن اختراق للمفاوضات السياسية المتعثرة، فإن حكومة إسرائيل لا تدخر جهدا في البحث عن كل ما يضرب آفاق الحل، وبشكل خاص ضرب مكانة القدسالشرقيةالمحتلة عاصمة دولة فلسطين. وأضاف بركة أن هذه الحكومة لا يقتصر عملها على القدس، بل على كل مكان ممكن في الضفة الغربيةالمحتلة، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تكثف فيه بلدية الاحتلال الإسرائيلي تدمير البيوت الفلسطينية في القدسالمحتلة، لا تكتفي سلطات الاحتلال بحرمان أهالي القدس من بناء منازلهم، بل تريد تدمير أقصى ما يمكن من المنازل القائمة، وحتى أنها تمنع ترميم منازل أخرى. وأثار خطاب بركة غضب ممثلي حزب الليكود، بينهم رئيس الائتلاف الحاكم ياريف ليفين، الذي رد على بركة بقوله أن حكومته ستزيد الاستيطان في كل مكان، بينما قال أوفير أكونيس، ممثل الحكومة الإسرائيلية في الجلسة ذاتها "لا أستطيع أن أنهي كلامي بدون التطرق لخطاب النائب بركة الذي قال إن القدسالشرقية هي عاصمة فلسطين، وفي هذا المقر وفي الحكومة هناك اتفاق واسع على أن القدس الكاملة ستبقى عاصمة إسرائيل الأبدية.