قتل 17 شخصا على الأقل في تجدد الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين وسط كييف اثر انهيار هدنة تم الاتفاق عليها أمس الأربعاء. وقال شهود عيان انه تم استخدام الذخيرة الحية وخراطيم المياه والقنابل الحارقة في ميدان الاستقلال، الذي يعد مركز الاحتجاجات. ويجري الآن اجتماع بين زعماء الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش، حسبما قال مسئولون، على النقيض مما قيل سابقا أن الوزراء غادروا دون التمكن من مقابلته، بحسب "بي بي سي عربي". واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من وصفهم "بالمتطرفين" الأوكرانيين بالسعي إلى تأجيج حرب أهلية في البلاد. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد "إن موسكو تؤيد إجراء مفاوضات بين السلطات الأوكرانية والمعارضة ليتمكن الطرفان من التغلب على هذه الأزمة ومحاربة المتطرفين الذين يسعون إلى إشعال نار حرب أهلية". ويقول كيفين بيشوب مراسل "بي بي سي" في كييف إنه شاهد خمس جثث في منطقة الاستقبال في فندق "اوكرانيا" الذي تستخدمه وسائل الإعلام الغربية كمركز لعملها. ويستخدم العشرات من المتظاهرين بهو الفندق لمداواة جرحاهم، ووصل قس إلى الفندق، وطلب بعض المحتجين من نزلاء الفندق بطاطين لاستخدامها كضمادات ، وفي وقت سابق، شوهدت سياراتان مدرعتان تتجهان صوب ميدان الاستقلال وسط كييف. ويجتمع وزراء خارجية المانيا وبولندا وفرنس مع يانكوفيتش ، ونقلت الاجتماعات من موقعها الاصلي لأسباب أمنية، حسبما قال مسئولون، وسيجري اجتماع مع جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكاثرين اشتون مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق الخميس.