أكد الداعية الكويتي الدكتور شافي العجمي أن تنظيم (داعش) ما هو إلا تنظيم أجنبي على الثورة السورية، ولا علاقة به بالجهاد، موضحا أن "هذا التنظيم تأسس في العراق في عام 2007 وبيّنا في ذلك الوقت خطورة هذا التنظيم وفشله، وتركيزه على ضرب الجهاد والمجاهدين، وخدمة الأنظمة الفاشلة، وحين انتفض الشعب السوري وأجبر على المواجهة المسلحة كان التقدم للمجاهدين". وفي حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية قال العجمي :"لقد دخل تنظيم دولة العراق والشام إلى الساحة السورية في شهر أبريل من العام 2013، فتغيرت بوصلة الجهات وأصبح هذا التنظيم يخدم النظام ولا يضره، ويضر المجاهدين ولا يخدمهم". وأضاف :"لقد عمل تنظيم داعش على هذا الموضوع فترة طويلة، ثم وجد أن أفضل وسيلة لضرب المجاهدين هي اشعال الحرائق في دولهم، بحيث تشتغل كل دولة من دول الخليج بنفسها وتمنع المجاهدين من الوصول إلى سورية، ويتوقف الدعم الذي يأتي من دول الخليج". وأوضح أنه تم التخطيط والتنسيق مع عدد من (المجاهدين) القادمين من دولهم من الملتحقين بتنظيم (داعش) بان "يقوموا بعمل تفجيرات في المؤسسات الحكومية في دول الخليج، وضرب هذه المناطق الآمنة معصومة الدم والتي لا تضر الجهاد ولم تضر المجاهدين". واستدرك العجمي "ولكن هذا هو الحزب البعثي الذي أسس دولة العراق والشام، وضباط صدام يشتغلون في هذا التنظيم بقوة وينظمونه"، مبينا أنه "منذ وصل التنظيم إلى الشام كانت هناك أفكار للقيام بعمليات تفجيرية في داخل تركيا وتم وضع ثلاثة أهداف في اسطنبول وفي انقرة وفي الريحانية، وتم تجهيز 9 سيارات مفخخة، لكن ولله الحمد فإن الحكومة التركية وقفت بالمرصاد لهذا الفجور ونكران الجميل وابطلت هذه العمليات". وتابع "ولكن لا يزال الخطر يهدد تركيا من هذا التنظيم (الداعشي) الخارجي ودول الخليج كذلك ليست في منأى عن ذلك". ولفت العجمي إلى أن "العلاج الذي أراه مناسبا هو دعم المجاهدين الذين يريدون إسقاط النظام السوري والوقوف معهم، لانهم هم الورقة الرابحة التي ستنتصر للشعب السوري وستخلص هذا الشعب والأمة الإسلامية من المتطرفين الذين هم (داعش) وعصاباته وكل من يتعاطف معهم".