تعثرت انطلاقة المفاوضات بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية - قطاع الشمال - في يومها الثاني - بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا - واصطدمت بمواقف الطرفين التي تباعدت حول أجندة الحوار. وأفادت صحيفة "السوداني" الصادرة بالخرطوم اليوم السبت بأن وفدي التفاوض تبادلا الأوراق التفاوضية أمس ، حيث طالبت الحركة الشعبية - قطاع الشمال - بحكومة انتقالية لمدة عامين ومؤتمر دستوري قومي والاحتفاظ بقواتها المتمردة خلال تلك الفترة، وورد وقف إطلاق النار في سطرين فقط في ورقة الحركة. ووصف كبير مفاوضي الحكومة السودانية مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور للصحيفة السودانية ورقة الحركة بأنها تمثل مواقف قديمة، لافتا إلى عدم جديتها، وإنهم يتمسكون ببعض المواقف لا تؤدي إلى تفاهمات. وقالت مصادر من مقر المفاوضات للصحيفة، إن الوفد الحكومي تقدم بورقة شاملة ترتكز على الوقف الفوري بإطلاق النار، وربطت كافة القضايا السياسية والإنسانية بالترتيبات الأمنية ، وشكلت ثلاث لجان تفاوضية في هذا الشأن ، كما أكدت التزامها بمناقشة قضايا المنطقتين فقط والمحاور الثلاثة ومرجعيات مجلس السلم الأفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046.