أوضح تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر رقم 203 الصادر بتاريخ 27 يناير 2014 حول نشاط فيروس الأنفلونزا أن هناك ارتفاع حاد في نشاط الأنفلونزا في الولاياتالمتحدة وكندا وارتفاع نشاط الفيروس في الصين وأن فيروس الأنفلونزا من نوع A يمثل 91٪ من حالات الأنفلونزا، وأن النوع السائد هو فيروس الأنفلونزا "أيه/ اتش 1 ان 1 بي دي ام 09" (المعروف سابقا بأنفلونزا الخنازير والذي أصبح ضمن أنواع الأنفلونزا الموسمية) بنسبة (80.5٪). وأفاد تقرير مركز مكافحة الأمراض بالولاياتالمتحدة بتاريخ 1 فبراير 2014 أن معدل الحالات المحجوزة بالمستشفيات نتيجة الأنفلونزا تمثل 22.5 لكل 100،000 شخص، كما أفاد تقرير مركز مكافحة الأمراض بأوروبا في 1 فبراير 2014 أن 6 قد أبلغت عن حجز 1605 حالة بالمستشفيات نتيجة الأنفلونزا. ونظراً لسرعة انتشار أمراض الأنفلونزا واحتمالات حدوث تفشيات أوأوبئة فإنه يتم ترصد فيروسات الأنفلونزا في جمهورية مصر العربية من خلال عدة برامج بدأت منذ عام 1999 حيث يتم ترصد فيروسات الأنفلونزا الموسمية للمرضى المترددين على العيادات الخارجية في 8 مواقع مختارة تمثل مناطق الجمهورية ويتم ترصد مرض أنفلونزا الطيور في جميع أماكن الخدمة الصحية على مستوى الجمهورية منذ يناير 2006 كما تم تطبيق برنامج ترصد الأمراض التنفسية الشديدة للحالات المعزولة بالمستشفيات منذ أكتوبر 2007 ويتم تنفيذه في 8 مواقع مختارة تمثل مناطق الجمهورية. كما تم توسيع نظام ترصد نشاط الفيروس للمصابين بأعراض الأنفلونزا في أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية منذ ظهور حالات جائحة "أيه/ اتش 1 ان 1" في يونيو 2009 التي عرفت بأنفلونزا الخنازير في ذلك الوقت كما يتم الترصد المعملي لفيروسات الأنفلونزا في المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان وعدد خمسة معامل إقليمية على مستوى الجمهورية اثنان بمنطقة الصعيد وثلاثة بمنطقة الوجه البحري. كما يتم متابعة التحور الجيني لفيروسات الأنفلونزا على المستوى القومي والإقليمي والعالمي وعمل الدراسات والمسوحات الصحية للأنفلونزا ( مثل المسح الصحي للحجاج بعد العودة ) وتفيد البيانات الوبائية والمعملية لبرنامج ترصد الأنفلونزا بالأتي: ارتفاع نشاط الأنفلونزا في المترددين على العيادات الخارجية والمستشفيات خلال هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي، حيث بلغت أعداد المترددين بأعراض الأنفلونزا (1،712،476) حالة على مدار عام 2013 بنسبة 4،5٪ من إجمالي المترددين. وخلال شهر يناير 2014 بلغ العدد 191،428 حالة بنسبة 4،9٪ من إجمالي المترددين. ونسبة الإيجابي لفيروسات الأنفلونزا من ضمن حالات الأعراض الشبيهة خلال موسم 2013-2014 بلغت 24٪ (882 إيجابي من 3627 عينة تم فحصها). بينما حالات الالتهاب الرئوي خلال شهري ديسمبر 2013 ويناير 2014 بلغت 6297 حالة وهي أقل منها في الموسم الماضي ولكنها جاءت بصورة إكلينيكية أكثر شدة. وتم الإبلاغ عن دخول 1791 حالة بالمستشفيات منذ ديسمبر الماضي وحتى اليوم بأعراض التهاب رئوي متوسطة وشديدة، وعدد 342 حالة إصابة بفيروس الأنفلونزا "أيه/ اتش 1 ان 1" من بينهم 44 حالة وفاة. يذكر بالتقرير أن 75٪ من الوفيات كانت لديها عوامل خطورة (سكر، حمل، أمراض صدر، أمراض قلب، أمراض كبد، أمراض كلى مزمنة، أخرى) وتفيد نتائج الفحص المعملي بالمعامل المرجعية لمنظمه الصحة العالمية بعدم وجود تحور بفيروسات الأنفلونزا المعزولة في مصر خلال أعوام 2009 حتى 2014 والفيروسات مطابق لما كان موجود في 2009 وهو يستجيب للعلاج بعقار التاميفلو. أما فيما يخص مرض أنفلونزا الطيور بمصر، لم يتم تسجيل أي حالات ايجابية لفيروس "أيه/ اتش 5 ان 1" منذ أبريل الماضي، حيث تم تأكيد عدد 4 حالات خلال عام 2013 والاشتباه في 284 حالة أخرى كانت النتيجة سلبية. حيث أن أخر حالة لسيده تبلغ من العمر 25 سنه من محافظة سوهاج وتوفيت في 5/5/2013، كما تم ترصد فيروس الكورونا المستجد يتم من خلال برنامج ترصد التهاب الجهاز التنفسي الحاد ولم يتم اكتشاف أي حالات حتى تاريخه. وأكد تقرير وزارة الصحة المصرية أن الوزارة تقوم بسحب وفحص العينات للحالات المشتبهة حيث بلغ إجمالي العينات التي تم فحصها منذ ظهور المرض في نهاية 2012 حتى الآن (7108) عينة وجميع نتائجها سلبية لفيروس الكورونا المستجد. مما سبق يتبين أن الوضع الوبائي لانتشار فيروس الأنفلونزا في جمهورية مصر العربية لم تطرأ عليه تغيرات ملحوظة في زيادة الأعداد أو أنواع الفيروسات وأن فيروسا الأنفلونزا الموسمية "أيه/ اتش 1 ان 1 بي دي ام 09" وفيروس الأنفلونزا "أيه/ اتش 3" هما النوعان السائدان بين حالات شبيهه الأنفلونزا وحالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد، و فيروس الأنفلونزا الموسمية. قد يسبب بعض المضاعفات للمرضى ذوى الأمراض المزمنة ويمكن الوقاية منه عن طريق إعطاء طعم الأنفلونزا الموسمي وخصوصا للفئات ذات الخطورة. وأوضح التقرير أنه لا يوجد أي حالات مؤكدة لمرض أنفلونزا الطيور منذ أبريل 2013 ويتم متابعة الموقف الوبائي للمرض عن كثب لأن المرض واجب الإبلاغ للهيئات الصحية الدولية كما يتم التعاون المستمر بشأنه مع الخدمات البيطرية وكذلك تبادل المعلومات والخبرات والموارد بين معامل الفيروسات بوزارة الصحة ومعامل بحوث صحة الحيوان في مجال التحورات الجينية الخاصة لفيروسات أنفلونزا الطيور.