جاء قرار الحكومة بإغلاق محطة مترو أنفاق أنور السادات والكائنة أسفل ميدان التحرير ومحطة الجيزة إلى تكدس المواطنين والمواطنات من مستخدمي شبكة الانفاق بالقاهرة فى محطة مترو الشهداء والكائنة أسفل ميدان رمسيس ، وإضطرار المواطنين إلى تغيير القطارات والإتجاهات بين الخط الأول والثاني عبر محطة واحده بدلاً من محطتان مما أدى الى فتح الباب على مصراعيه للتحرش نتيجة التدافع و التزاحم من اجل عملية تبديل القطارات مما يؤدى الى تعرض مئات النساء والفتيات إلى حالات تحرش جنسي بأنماط مختلفة متواتره بداية من التحرش اللفظي وصولاً إلى التحرش الجنسي الجماعي ، وإستهداف النساء والفتيات والتعدي عليهن بالسباب والضرب حتى داخل العربات المخصصة للنساء بالقطارات. فتح محطة التحرير يحد من التحرش أرسلت مبادرة «شفت تحرش» مساء الاثنين، خطابًا عاجلاً للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، تحت عنوان "أغيثوا النساء والفتيات اللاتي يتعرضن للانتهاكات يوميًا بمحطات مترو الأنفاق"، تطالبه فيه بإعادة فتح محطة مترو السادات، لتقليل الازدحام في محطة "الشهداء" لمنع التحرش بالفتيات. وقالت المبادرة في خطابها "أدى قرار إغلاق محطة مترو أنفاق أنور السادات، الكائنة أسفل محيط ميدان التحرير، إلى تكدس المواطنين والمواطنات من مستخدمي شبكة الأنفاق بالقاهرة في محطة مترو (الشهداء) الكائنة أسفل محيط ميدان رمسيس، واضطرار المواطنين إلى تغيير القطارات والاتجاهات بين الخطين الأول والثاني عبر محطة واحدة بدلاً من محطتين". مطالبات بالتحقيق في حالات الاعتداء على النساء وطالب الخطاب، الذي أرفق معه عدة شهادات أُرسلت للمبادرة عن تعرض الفتيات للتحرش الجنسي، الرئيس ب "إصدار التعليمات اللازمة لإعادة فتح محطات مترو الأنفاق التي تم إغلاقها مؤخرًا بشكل فوري وعاجل، ومحاسبة المسئولين عن إغلاق المحطة، وفتح تحقيق فوري حول ما تعرضت له النساء والفتيات من انتهاكات وتعد بسبب سوء الإدارة، ولما أحدثوه من انتهاكات بحق عموم النساء والفتيات في مواصلات آمنة". الركاب: غلق المحطة يزيد من التكدس ويزيد من الأجرة من جانبه عبر احد ركاب المترو عن استيائه الشديد جراء غلق محطتي مترو السادات والجيزة منذ ما يقرب من سبعة أشهر. لافتا إلي إن محطة السادات هي المحطة التبادلية الوحيدة بعد محطة الشهداء، وإغلاقها يعتبر كارثة لأن ذلك يؤدي إلى حدوث تكدس شديد في محطة «الشهداء»، وارتفاع نسبة التزاحم والتكدس يؤدي إلى ازدياد حالات السرقة والتحرش، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الإغماء والإصابات نتيجة الازدحام. وقال أخر إن محطة السادات من المحطات الحيوية والرئيسية، التي تسبب إغلاقها في (مصيبة) التي قد تودي بحياة أحد الأشخاص، خصوصا أن بعض سائقي الميكروباصات يستغلون تلك الأزمة في رفع "الأجرة"، مما يضطر الناس للجوء إلى المترو على الرغم من الزحام الشديد. فيما يتساءل احد الركاب قائلاً: "أين الحرية التي ننادي بها والمحطة مغلقة منذ ما يزيد عن ستة أشهر؟، هل يريدون منع الاعتصام ؟.. الاعتصام كان موجود في عهد مبارك ومرسي ومع ذلك لم يتم إغلاق المحطة كما نرى الآن. الباعة الجائلين: قطع للأرزاق قال الحاج سيد، أحد البائعين عند محطة مترو التحرير، منذ غلق المحطة ولم يأت أحد إلى هنا، لأن المحطة هي المكان التي كانوا يمرون علينا من خلالها، ويشترون ما يلزمهم، وتركنا جميعا الهياكل التي نضع عليها بضائعنا، وذهبنا للبحث على مصدر رزق آخر. وأضاف، لا يمكن أن نذهب للعمل في أي محطة أخرى، لأن كل محطة لها الأفراد التي تعمل بها، ولا يمكن أن نأخذ أماكنهم، بالإضافة إلى أن محطة مترو الجيزة تتميز بشارعها الواسع الذي يؤدى إلى المترو، لهذا كان يقف هنا أكثر من 90 أسرة للبيع الحلال، نريد جميعا أن يعيدوا فتح المحطة حتى نعود إلى رزقنا مرة أخرى. مطالب بسرعة فتح المحطات يطالب أغلب ركاب المترو خاصة من يتنقلون بين الخطين بسرعة فتح محطتي السادات والجيزة، لتخفيف العبء على محطة السادات والتكدس الشديد بها. وقالت مصادر بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إن عددا من العاملين اقترحوا على قيادات بوزارة النقل وشرطة النقل والمواصلات فتح «السادات» داخليا، للحد من الأزمات التي تعيشها محطة الشهداء، مع استمرار غلق أبوابها لحين استقرار الأوضاع الأمنية في وسط المدينة خاصة في ميدان التحرير. الجهات الأمنية صاحبة الكلمة لفتح محطتي المترو أكد احمد عبد الهادي المتحدث الرسمي باسم شركة المترو أن الجهات الأمنية هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في فتح المحطات المغلقة. وأضاف، قمنا بتقديم أكثر من حل لراحة المواطنين، منه فتح محطة السادات داخليا فقط للنقل عبر الاتجاهات الأخرى دون الخروج إلى شارع التحرير، أو العمل على تنظيم الأمن داخليا، ولكن قوبلت جميع الاقتراحات بالرفض، ونحن على أتم الاستعداد لفتح المحطتين في أي لحظة يتم إعطاؤنا إشارة البدء. ويبقى التساؤل لماذا يصر مترو الإنفاق علي عدم التوقف في محطتي التحرير والجيزة؟، وهل سيرتبط فتح المحطتين باستقرار الوضع السياسي وإنهاء المظاهرات؟!.