أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار السلطات السودانية في التضييق علي الحريات الصحفية والإعلامية ومصادرة الصحف وتصاعد حدة الانتهاكات الأمنية الفجة التي تشنها السلطات ضد الصحف والصحفيين العاملين في البلاد، مما جعل السودان من أشد الدول عداءً للحريات الصحفية والإعلامية. وقالت الشبكة العربية في بيان لها " إن مصادرة أجهزة الأمن السودانية لأعداد كل من جريدة "الصحافة"، و"ألوان" و"الأيام" بعد الطباعة والتحقيق مع الصحفية فاطمة رابح، يأتي استمرارًا للتضييق الأمني علي المؤسسات الصحفية والصحفيين وأصحاب الرأي المعارضين للنظام الحاكم، وبعد أيام قليلة من مصادرة أعداد من جريدة الجريدة ووقفها لأجل غير مسمي". وأوضح البيان "أن الممارسات الأمنية التي تنتهجها السلطات السودانية بحق المؤسسات الصحفية والإعلامية تتنافي مع تصريحات النظام السوداني الصادرة منذ أيام قليلة والتي أدعي فيها إتباع خطوات للإصلاح السياسي بالبلاد وزيادة مساحة الحريات بالبلاد وعدم التضييق عليها في محاولة من النظام لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي ولكن الممارسات الفعلية علي أرض الواقع تعكس غير ذلك". وطالبت الشبكة العربية المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط علي النظام السوداني لإجباره علي احترام حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية. وكانت الأجهزة الأمنية السودانية قد أقدمت في الرابع من فبراير علي مصادرة أعداد كل من جريدة "الصحافة"، و"ألوان" و"الأيام" بعد الطباعة، دون توضيح أسباب مصادرة الصحف، وذلك استمرارًا للمنهجية التي تتبعها السلطات السودانية لتكبيد الصحف خسائر مادية تجعلها غير قادرة علي استكمال عملها ، في محاولة من السلطات لإرهاق المؤسسات الصحفية المعارضة للنظام الحاكم ماديًا لإجبارها علي أن تصبح بوقًا للنظام الحاكم أو تغلق أبوابها لعدم قدرتها علي الوفاء بالتزاماتها المادية في ظل رفع أسعار طباعة الصحف.