استنكرت فرنسا اليوم الخميس مقتل مواطن في جمهورية أفريقيا الوسطى أمس الأربعاء على يد عناصر من الجيش . ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي اليوم إن باريس تدين الأفعال "الشائنة" التي أعقبت أمس تجمعا للقوات المسلحة في أفريقيا الوسطى. وأضاف أن بلاده تؤيد قرار رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى الإنتقالية كاترين سامبا- بانزا والخاص بفتح تحقيق للكشف عن مرتكبي أعمال العنف تلك ومحاسبتهم عن أعمالهم أمام القضاء. وشدد الدبلوماسي الفرنسي على أن هذه الانتهاكات تتطلب عقوبات "نموذجية"، حيث أنه بأي حال من الأحوال، لايمكن أن يكون الإنتقام شكلا من أشكال العدالة. وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن المهمة التي تقوم بها القوة الافريقية المشتركة "ميسكا"، والقوات الفرنسية المنتشرة حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى تهدف في المقام الأول إلى حماية المدنيين ووقف العنف، وذلك بموجب القرار 2127 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شهر ديسمبر الماضي. وأعدم عسكريون من أفريقيا الوسطى أمس الأربعاء أمام عشرات الشهود رجلا يشتبه في أنه متمرد من جماعة ساليكا، وذلك عقب حفل رسمي نوهت خلاله الرئيسة كاترين سامبا بانزا بعودة الجيش الوطني الى الحياة. وجرى الاعتداء على الرجل ركلا وطعنا في باحة المدرسة الوطنية للقضاء بعيد انتهاء الحفل الذي حضرته أعلى شخصيات المرحلة الانتقالية وقوة سنغاريس الفرنسية والقوة الأفريقية لدعم أفريقيا الوسطى "ميسكا" وحوالي أربعة الاف جندي من أفريقيا الوسطى. وبعد دقائق من مغادرة الشخصيات الرسمية لا سيما الرئيسة كاترين سامبا بانزا هاجم عناصر من القوات المسلحة في أفريقيا الوسطى شابا مدنيا اتهموه بأنه كان متمردا وانهالوا عليه بالضرب حتى الموت قبل أن يخلعوا ملابسه ويقوموا بسحله في الشارع والتمثيل بجثته.