وصف البرلماني السابق الدكتور مصطفي النجار موقعة الجمل التي وقعت في فبراير 2011 بأنها "علامة فارقة في تاريخ الثورة المصرية"، مؤكدا أنها قلبت الموازين لصالح الثورة. وأتهم النجار من خلال تدوينه له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك و رموز نظامه، و قال: "موقعة الجمل رتبها نظام مبارك وأعوانه لاعتقادهم إن إخلاء ميدان التحرير يعنى إجهاض الثورة، وكانت محنة لكل من حضر هذه اللحظات لكنها تحولت إلى منحة قلبت الموازين لصالح الثورة، و أي تبرئة لنظام مبارك من موقعة الجمل ومحاولات اتهام أي أطراف أخرى هو دجل ودياثة وانحطاط". و أضاف: "على النخب التى هربت يومها من الميدان الصمت وعلى من لم يكونوا فيه أصلا عدم ترديد هراءات لتبرئة نظام مبارك، محاولات تزوير التاريخ لن تنجح ، لقد كُتبت موقعة الجمل بدماء المصريين وثبات قلة مخلصة كانت سببا رئيسيا في فتح باب الحرية التى يحاول البعض إغلاقه الآن، ويبقى الدرس الأعظم من موقعة الجمل كلما ضاقت بك الدنيا واقتربت من اليأس لشدة الظلم وخذلان بعضهم أو حمقهم أو هوانهم أو جهلهم أو ركوعهم لما يريده الاستبداد فإن الله عزوجل يصحح المسار ليزداد اليقين بقدرته وعدله وكما أخبر الله رسله بهذه الحقيقة فأنها رسالة دائمة لم يرتجف قلبه ويهتز يقينه". و اختتم تدوينته بقول الله تعالي : «حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْئسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ» .