قال الدكتور مصطفى النجار، النائب البرلماني السابق: "يعرف كل من حضر موقعة الجمل منذ بدئها وحتى فجر اليوم التالى، كم الإحباط والشعور بخذلان الجميع حولنا والمشاعر المختلطة، التي عصفت بكل واحد فينا وهو ينتظر الموت في أي لحظة، وتمر الأيام وتتشابه المشاعر ولكن سنن الله لا تتغير في خلقه، وتبقى موقعة الجمل علامة فارقة في تاريخ الثورة المصرية، رتبها نظام مبارك وأعوانه لاعتقادهم أن إخلاء ميدان التحرير يعنى إجهاض الثورة". وأضاف النجار في تدوينة عبر صفحته على "فيس بوك"، اليوم الأحد:"كانت محنة لكل من حضر هذه اللحظات لكنها تحولت إلى منحة قلبت الموازين لصالح الثورة، أي تبرئة لنظام مبارك من موقعة الجمل ومحاولات اتهام أي أطراف أخرى هو دجل ودياثة وانحطاط وتابع: "على النخب التي هربت يومها من الميدان الصمت وعلى من لم يكونوا فيه أصلا عدم ترديد هراءات لتبرئة نظام مبارك، محاولات تزوير التاريخ لن تنجح، لقد كُتبت موقعة الجمل بدماء المصريين وثبات قلة مخلصة كانت سببا رئيسيا في فتح باب الحرية التي يحاول البعض إغلاقه الآن". واستطرد النجار قائلًا: "ويبقى الدرس الأعظم من موقعة الجمل كلما ضاقت بك الدنيا واقتربت من اليأس لشدة الظلم وخذلان بعضهم أوحمقهم أوهوانهم أو جهلهم أو ركوعهم لما يريده الاستبداد، فإن الله عزوجل يصحح المسار ليزداد اليقين بقدرته وعدله وكما أخبر الله رسله بهذه الحقيقة فانها رسالة دائمة لم يرتجف قلبه ويهتز يقينه ( حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْئسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ )".