شيع فلسطينيو 48 أول أمس السبت الشاعر الشعبي عوني سبيت إلى قبره في قريته إقرث المهجرة التي تحظر إسرائيل على أبنائها العودة إليها "إلا أمواتا". ورحل سبيت الذي وضع عدة دواوين في الزجل والشعر الشعبي عن عمر يناهز الثمانين عاما، قضى معظمها بالنضال في مقارعة السلطات الإسرائيلية من أجل حق العودة إلى قريته التي دمرت معظم بيوتها عقب النكبة. وكانت إسرائيل قد احتلت إقرث يوم 31 أكتوبر 1948 وما لبثت أن أجبرت سكانها وسكان القرية المجاورة كفر برعم على النزوح إلى قرى بقيت في الجليل "بشكل مؤقت" ريثما تستتب الأوضاع الأمنية، لكن الحال المؤقت استمر إلى الآن. وشارك في تشييع الراحل وفق فضائية "الجزيرة" القطرية حشد كبير من الفعاليات السياسية والثقافية من مكان إقامته في قرية الرامة بالجليل إلى قبره في مسقط رأسه قرية إقرث المحاذية للحدود مع لبنان. وفي كلمته استعرض مطران الكنيسة الكاثوليكية بطرس المعلم مسيرة الراحل ونضالاته من أجل إبقاء قضيته حية وتثبيت أهالي بلده على مواصلة النضال من أجل العودة إلى أرضهم.