القدس: احتفى المنتدى الثقافي بمؤسسة "البادية" في بلدة عسفيا داخل الأراض الفلسطينية المحتلة عام 48 مساء أمس بالشاعر الفلسطيني معين سبيت وذلك بمناسبة صدور كتابه "تغريبة أبناء إقرث". وبحسب أمجد التميمي بوكالة أنباء الشعر تحدث في الحفل الكاتب والإعلامي نايف خوري، أحد أبناء قرية "إقرث" عن قضية تغريب أبناء هذه القرية والتي أصبحت رمزًا لكل متمسك بأرضه ووطنه، مؤكداً أن "إقرث" حافظت على نقائها وصفائها النضالي بفضل مثابرة أهلها ونشاطهم المستمر ومطالبتهم الدائمة بالعودة إليها. وأشار الشاعر د.فهد أبو خضرة إلى هذا النوع من الأدب "أدب التغريب" أو قضايا التهجير، التي من أشهرها تغريبة بني هلال والتغريبة الفلسطينية، مؤكداً أن كتابة هذا النوع من الأدب أو الشعر يتطلب خاصية مميزة من السرد والتفصيل والتميز. واستعرض الدكتور الناقد بطرس دلة أهم أبواب هذه التغريبة، ومعالجتها لقضية إقرث، وقال :"إن الشاعر سبيت شمل في تغريبته جوانب حياتية مختلفة في حياة الإقرثيين، سواء على صعيد الفرح أو الحزن". وتحدث الدكتور الناقد منير توما عن هذه التغريبة ووصفها بأنها تندرج في إطار الشعر الحر أوالشعر المنثور، وأن الشاعر استطاع ولوج أعماق النفس في وصفه لما جرى لأهالي بلده إقرث من تشريد وقمع وتهجير. وقال الشاعر معين سبيت خلال الحفل "لا نكشف سرًا إذا قلنا إننا في حالة من الركود الثقافي في هذه الأيام. إن جيل النكبة في تناقص مستمر، وليس بعيدًا اليوم الذي نبحث فيه عن شاهد عيان لنكبة إقرث أو غيرها فلا نجده".