تونس: أثار تسجيل مصور توقع فيه وزير الداخلية التونسي السابق فرحات الراجحي، يوم الخميس، انقلابا يقوده أنصار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إذا وصلت حركة النهضة إلى السلطة، جدلا واسعا في تونس، ومخاوف العديد من القادة في البلاد. وقال الراجحي في التسجيل الذي بث على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه "إذا وصلت النهضة إلى السلطة سيكون هناك انقلاب"، واتهم قائدَ هيئة أركان الجيوش الجنرال رشيد عمار بالتحضير له، وكان من علامات ذلك زيارة عمار إلى الجزائر، علي حد قوله. وهاجم الراجحي الحكومة المؤقتة الحالية التي يقودها قائد السبسي، لأنها تكذب على الشعب، وتخضع لسيطرة رجل أعمال مقرب من بن علي هو كمال اللطيّف الذي يقود حكومة الظل علي حد ذكره. وقال الراجحي الذي يرأس حاليا الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية: إن "السْوَاحلية سكان الساحل باللهجة التونسية ليسوا مستعدين لترك السلطة، إذا لم تكن الانتخابات في صالحهم". يشار إلى أن الراجحي تقلد حقيبة (وزارة) الداخلية لفترة قصيرة في حكومة مؤقتة تشكلت بعد الإطاحة ببن علي في يناير/كانون الثاني الماضي، وتم تنحيته في تعديل طالها في مارس/آذار الماضي. وذكرت «الجزيرة» أن حكومة قائد السبسي نأت بنفسها عن التصريحات، وتحدثت عن "أناس يروجون لأنباء خاطئة تثير الشكوك، تضر بالأمن العام وتتلاعب بمشاعر المواطنين"، حسبما نقلت وكالة الأنباء التونسية عن المتحدث باسمها معز السناوي. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن محتجين خرجوا، يوم الخميس، يوم مطالبين الحكومة المؤقتة بتقديم توضيحات حول مدى صحة المعطيات التي تضمنتها تصريحات الراجحي. وكان من بين الشعارات المرفوعة في المظاهرات "الشعب يريد ثورة من جديد" و"يا شعب ثور ثور على بقايا الدكتاتور".