افتتح مؤسس حركة شعراء العالم الشاعر التشيلي لويس أرياس مانثو زاوية الشعر في مهرجان جرش الخامس و العشرين عبر أمسية شارك فيها الشاعر اللبناني محمد شمس الدين والشاعر الأردني محمد مقدادي وأدارها أمين عام وزارة الثقافة الأردنية الشاعر جريس سماوي. وقال مانثو قبل قراءة قصائده - وفق جريدة "اليوم" السعودية - أن بلده تشيلي المعروف أنها "البلد الذي يحتضن الشعر"، منوها بأن بلاده "تجتمع مع العالم العربي بتاريخ تراجيدي متشابه جراء ما جرّه النظام العالمي الجديد والليبرالية الجديدة على كلا الشعبين، ولضرورة مواجهة ذلك النظام الجديد بأنظمة شعبية دفاعا عن الحياة والشعوب". ولفت مانثو إلى الحركة الشعرية العالمية "شعراء العالم"، مبينا أنها "تضم تحت لوائها الآن أكثر من اثنى عشر ألف شاعر من شتى بقاع العالم". وقرأ مؤسس حركة شعراء العالم الشاعر التشيلي لويس أرياس مانثو قصائد عدة، من بينها قصيدة "ثلاث ازاوج"، وهي تحكي عن المرأة والأرض والحرية. ويقول الشاعر لويس أرياس مانثو في قصيدة "حلقات الوجود المفرغة"، التي تلاها في افتتاح زاوية الشعر: كل شيء يدور ونحن أنفسنا ندور أيضا كما النجوم كما القمر المتلفع بالأزرق كما روحي شبه المنكفئة لك لأجلك حبيبتي من أجل أن تحيا روحي ومن أجل جسدي كي يفنى كل شيء يدور ثابتا ومنتظما تماما كما تفعلين أنت حبيبتي قرأ الشاعر محمد علي شمس الدين، مجموعة من القصائد قرأت - وفقا لنفس المصدر - الجنوب اللبناني ومراميزه، كما قرأ تاليا قصيدة "حدود الحيرة وأحوال المقيم فيها"، وقرأ أيضا "شمس محمد"، و"دقت على صدري"، و"جزء من سيرة ذاتية"، و"الفراشة" ليختم بمقاطع من "شيرازيات". ويقول الشاعر محمد مقدادي في قصيدة "وصايا أبي": منذ سبعين عاما وسبعين أمنية بائسةْ كنت في الخامسةْ قال لي والدي إن هذي المدائن ليست لنا والهواء الملطخ بالعطر ليس لنا الثريات والأسقف اللبنية ليست لنا وأواني النحاس العيون التي تتحدث في خدر ونعاس القلوب اليباس قالها والدي منذ سبعين عاما وسبعين أمنية بائسةْ قالها وارتحل وأنا لم أزل بعد في الخامسةْ.