يبدأ اليوم ملايين من الأطفال في معظم دول العالم بقراءة الجزء السابع من مسلسل هاري بوتر الذي بدأ بيعه في المكتبات العامة في منتصف ليلة أمس. ومع أن الكتاب أحيط بسرية تامة فقد جاءت صحيفة "نيويورك تايمز" التي تعتبر من أهم الصحف في الولاياتالمتحدة، لتفشي، أول من أمس، "بأكبر سر في عالم النشر" ، كما وصفه أحد الكتاب في الصحافة البريطانية، وقبل 48 ساعة من إنزال الكتاب، "هاري بوتر والأقداس المهلكة" إلى السوق. ووفقا لجريدة "الشرق الاوسط" فان المراجعة التي قامت بها «نيويورك تايمز»، التي تعتبر من أكثر الصحف رصانة في الولاياتالمتحدة، أغضبت دار نشر "بلومزبري" البريطانية وكذلك مؤلفة الكتاب جيه كيه رولينغ، التي عبرت عن أسفها لهذا النوع من المراجعة التي أفسدت على الصغار متعتهم. وبالنسبة للمراجعة في "نيويورك تايمز" ، فقد وصفت مشيكو كاكوتاني على موقع الصحيفة على الإنترنت النهاية بأنها "تسرع من دقات القلب وتقشعر له الأبدان، وخطاب يعلن نهاية أقدار الناس ، بمعنى نهاية أبطال الرواية، مضيفة أن هناك "ستة أبطال على الأقل من المعروفين لدينا لاقوا حتفهم على صفحات الجزء السابع، إضافة إلى أن عددا منهم جرح وبعضهم عذب". لكنها لم تحدد بالضبط الشخصيات، إلا أن هناك أدلة كافية عن الشخصيات التي أصبحت معروفة تماما لدى القراء الصغار في جميع أنحاء العالم، وقالت الصحيفة إنها اشترت النسخة من إحدى المتاجر في نيويورك، وقالت دار نشر بلومزبري، ان المراجعة كانت مؤسفة حقا، خصوصا انه لم يبق سوى يوم واحد على نشر الكتاب، فلماذا هذا النوع من الصحافة. وقد طبع 12 مليون نسخة من الكتاب لسوق الولاياتالمتحدة فقط، وقالت رولينغ: "لقد صعقت لما كتب في بعض الصحف الأميركية التي قررت أن تفسد على ملايين القراء من الأطفال النهاية التي كنت أتمنى أن يصلوها بوحدهم وبوقتهم خلال الطريق الذي يرسمه لهم الكتاب، إنني شاكرة جدا لمن التزم بهذا الجانب الأخلاقي، من متاجر الكتب والصحف وكل من عرف بتفاصيل الكتاب بحكم عمله".