صوت مجلس ادارة مجموعة داو جونز التى تنشر صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء الثلاثاء لصالح بيعها لقطب الاعلام العالمي روبرت موردوخ شرط ان توافق اسرة بانكروفت على هذه الصفقة حسب ما ذكرت مجموعة داو جونز. وقالت المجموعة فى بيان ان مجلس الادارة مستعد للموافقة وتوصية اصحاب الاسهم وبينهم افراد اسرة بانكروفت باجراء عملية دمج مع مجموعة "نيوز كوربوريشن" لصاحبها روبرت موردوخ الذى اقترح شراء كامل اسهم داو جونز بسعر 60 دولارا للسهم الواحد. وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية ان المجلس اوضح انه سيتم اعطاء الضوء الاخضر لعملية الدمج شرط موافقة افراد اسرة بانكروفت سريعا عليها، حيث تبقى عملية بيع داو جونز رهنا بقرار افراد اسرة بانكروفت التى تملك 46% من اسهم المجموعة، وهم منقسمون حول هذه الصفقة. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" انه يتوقع ان تجتمع الاسرة فى الايام المقبلة لاتخاذ قرار. وصحيفة وول ستريت اكبر جريدة يومية اقتصادية في اميركا وربما في كل العالم، وثانى الصحف الاوسع انتشارا فى الولاياتالمتحدة . وكان روبرت موردوخ صاحب امبراطورية نيوز كوربوريشن الاعلامية قدم مطلع مايو الماضى خمسة مليارات دولار لشراء مجموعة داو جونز التى تملك ايضا شركة داو جونز للمعلومات المالية ومجلة بارونز للشؤون المالية. وفى البداية رفضت اسرة بانكروفت هذه الصفقة لكنها قبلت فى وقت لاحق دراستها مع موردوخ، وتخوفت اسرة بانكروفت من عدم احترام موردوخ لاستقلالية الصحيفة فى مجال التحرير. ويتحكم موردوخ في ثالث أكبر إمبراطورية إعلامية في العالم تضم جريدتي نيويورك بوست ولندن تايمز وإصدارات وكالة فوكس الإعلامية، كما تمتلك هذه الإمبراطورية فريق البيسبول بنادي إل أيه دودجرز. وبالنسبة لداو جونز يرى البعض انها مؤسسة انكمشت بسبب المنافسة الالكترونية واعتمادها على اقتصادات نشر الصحف. ولكن مردوخ يعتبر اهم نشاطات هذه الشركة "وول ستريت جورنال" كمركز للتحول الرقمي للصحف التي يملكها حول العالم ومحرك للمعلومات المالية في مجالات الطباعة والانترنت والتلفزيون. واذا نجح مردوخ في مفاوضاته مع اسرة بانكروفت ، فإنه سيكون في حاجة الى اتخاذ قرار على وجه السرعة بشأن كيفية إدخال "وول ستريت جورنال" ضمن خططه لبدء قناة "كيبل" اخبارية في الولاياتالمتحدة خريف هذا العام، وستكون القناة الاقتصادية مؤشرا مبكرا على مدى النجاح المستقبلي للمشروع .