تناول كتاب الصحف المصرية فى مقالاتهم اليوم الجمعة عددا من القضايا الداخلية والخارجية. ففى عموده بدون تردد بجريدة الأخبار، قال الكاتب محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم إن المشهد الانتخابي الذى نراه سائدا على الساحة الان ، وقبل إغلاق باب التقدم بالاوراق للترشح من جانب الاحزاب على القوائم ، يشير إلى حالة من الارتباك لاتخفي على عين جميع المهتمين والمتابعين للشأن العام . وعزا الكاتب حالة الارتباك التى أصابت الاحزاب والقوى السياسية ترجع إلى كون هذه الاحزاب وتلك القوى ضبطت متلبسة بعدم الاستعداد الكافي لهذه الانتخابات ، فيما عدا الاخوان وحزبها ، وبعض الاحزاب والقوى السائرة فى ركابها. وأشار الكاتب إلى أن البعض يري أن ذلك يجب أن يحسب على الآخرين بالسلب حيث أخذتهم الغفلة وغرقوا فى بحار الخلافات.
فيما يرى البعض الآخر أن الصراحة والوضوح وواقع الحال فى الشارع السياسي يفرض علينا الاعتراف بأن هذه الاحزاب وتلك القوى رغم كثرتها لاتتمتع بوجود جماهيري لافت للنظر فى الشارع السياسي كما أن فى مجملها تكاد تخلو من الرموز ذات الحضور الجماهيري وتحت عنوان (نزاعات التطرف خطر على الوحدة الوطنية) .
أكد الكاتب جلال دويدار فى عموده "خواطر" بجريدة الاخبار، أن اللعب على وتر إثارة الفتنة الطائفية كان هدفا دائما لضرب الوحدة الوطنية المصرية وإحداث الشقاق والصراعات بين قطاعات الشعب لهز الامن والاستقرار وشغل الداخل بهذه القضية الكارثية وأشار إلى أنه خلال ثورة 25 يناير عادت روح الوحدة الوطنية فى ميدان التحرير.
ليجتمع أبناء الامة على هدف الاصلاح والتغيير للعبور بمصر إلى مرحلة جديدة من التقدم والازدهار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ونوه بأن الجميع تناسى هذه الملحمة الشعبية وبدأت أطراف بعينها تشعل نيران التطرف المصحوبة ببعض التصرفات والتصريحات غير المسئولة من أطراف ظهرت على الساحة ولم يكن لها وجود.
وكانت النتيجة إحداث عمليات إثارة وشحن وجدها الذين لايريدون الخير فى مصر فرصة لاستغلالها فى النيل من أمن واستقرار المجتمع المصري.
ودعا الكاتب ،فى ختام عموده، إلى ضرورة الحفاظ على وحدتنا الوطنية من أجل أمننا القومي . مقاله "وجهة نظر" بصحيفة "المصري اليوم" دعا الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى ضرورة البحث عن وسيلة تمكننا من تحديد ملامح لمستقبل أفضل رغم كل ما يحيط بعملية إدارة المرحلة الانتقالية من ضبابية.
مشيرا إلى أهمية التحلى بالواقعية لتحقيق الأهداف وطالب بضرورة تحديد موعد نهائى يلتزم به المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتسليم السلطة إلى مؤسسات دستورية منتخبة، وجدول زمنى لإنجاز المهام المتبقية وفق ترتيب متفق عليه للأولويات.
إلى جانب إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية بطريقة تساعد على تلافى سلبيات المرحلة السابقة قدر الإمكان، وذلك بإشراك القوى السياسية المختلفة فى إدارة هذه المرحلة وفى إعادة ترتيب أولوياتها بما يتفق مع طموحات القوى صاحبة المصلحة فى التغيير. واقترح فيما يتعلق بتحديد موعد نهائى لتسليم السلطة إلى مؤسسات منتخبة، أن يكون نهاية يونيو المقبل موعدا مناسبا، لو خلصت النوايا، مع سرعة الانتهاء من صياغة دستور جديد قبل الانتخابات الرئاسية.
وإجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى فى موعد أقصاه نهاية العام الحالى ، والانتهاء من تشكيل اللجنة المكلفة بكتابة الدستور فى موعد أقصاه نهاية يناير، ومن كتابة الدستور نفسه فى موعد أقصاه نهاية مارس. وشدد على أنه من الضرورى فى المرحلة الانتقالية، تشكيل مجلس رئاسى لتحديد التوجهات السياسية العامة للبلاد وإدارة الدولة خلال الفترة المتبقية من هذه المرحلة . ودعا إلى تشكيل حكومة جديدة تزود بجميع الصلاحيات التى تمكنها من إعادة بناء أجهزة الأمن على أسس جديدة، وكفالة حد أدنى وأعلى للأجور.