صدرت مؤخرا عن دار الفارابي في بيروت رواية "وَي. إذن لستُ بإفرنجي" للكاتب اللبناني الراحل خليل الخوري، بعد أن حققها وقدّمها الكاتب اللبناني شربل داغر. ووفقا لصحيفة "الإتحاد" الإماراتية يتزامن صدور الرواية مع الذكرى المائة والخمسين للبدء بنشرها في جريدة الخوري في بيروت "حديقة الأخبار". وعاد داغر في تحقيق الرواية إلى أعداد حديقة الأخبار، ثم إلى طبعة الرواية في كتاب مستقل، مجرياً مقارنة تحقيقية بين المدونتين. كما قام بإجراء دراسة فنية وتاريخية للرواية، كما لغيرها مما عرفه السرد العربي في مساعيه الأولى، وانتهى إلى التحقق من أسبقية هذه الرواية على غيرها من الناحية الزمنية، وانتهى أيضاً إلى التحقق من ريادتها الفنية، إذ شكلت مثالاً سردياً لغيرها. ويندرج عمل داغر في مراجعته التاريخية الواسعة لأدب عصر النهضة، أو ما يسميه البداية المستجدة للدورة الثقافية العربية، متنبهاً إلى أوجه التجديد، أو العصرية فيه، مشدداً على إسهام الخوري الريادي: بين ابتدائه بهذا النوع من السرد الروائي، أو بالشعر العصري وغيرها من صنوف الكتابة .