افتتحت فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، برعاية رئيس الوزراء سعد الحريري. واعتبر الحريري أن معرض الكتاب هذا "عنوان كبير من عناوين الاستقرار والتقدم، وتعبير رفيع عن مكانة لبنان في الثقافة العربية والإنسانية". ونوّه بأن هذا المكان "أرقى من أن يكون رصيفاً لتجار الورق والكتّاب، لأنه كان وسيبقى بفضل كل القيمين عليه والمشاركين فيه، وعلى رأسهم النادي الثقافي العربي، منارة لرواد الفكر والإبداع في لبنان والوطن العربي". ووفقا لصحيفة "القدس العربي" يشمل المعرض الذي يستمر حتى 24 الجاري، عدداً كبيراً من الأنشطة التي تتنوع ما بين ندوات وتكريمات وتواقيع كتب مختلفة وحفلات موسيقية وورش تنشيط للمطالعة. ومن الندوات البارزة "المفاهيم الحديثة للإنماء الإنساني" التي يشارك فيها داوود صايغ، الوزير طارق متري، الأب غريغوار حداد، الأب طوني خضرا، زهير شكر ومعين حمزة، محاضرة "النشر الإلكتروني: الواقع والمستقبل" التي يحاضر فيها مساعد بن صالح الطيار، ندوة سجالية حول رواية "واي... إذن لست بإفرنجي" للروائي خليل خوري، والتي يشارك فيها الشاعر والأكاديمي شربل داغر، لطيف زيتوني، محمد بدوي، حسن داوود وجورج دورليان، محاضرة بعنوان "قلق التأليف والكتابة عن اليهود" لسعد البازعي. كذلك مائدة مستديرة بعنوان "التبادل الثقافي في مجال النشر: جسر ثقافي (النموذج الثقافي الإيطالي)، و"التنوع الثقافي: عامل سلام أم سبب للحرب؟"، ومائدة ينظمها معهد غوته وورشة عمل حول "أفضل تصميم للكتاب في لبنان"، ندوة "السياسة الأميركية الراهنة في المنطقة" يشارك فيها رياض طبارة والسفير عبد الله بو حبيب، ندوة "سفينة الحمقى: سقوط النيوليبرالية االلبنانية" يشترك فيها معن برازي، الوزير السابق جورج قرم، وليد عربيد، هشام جابر، عبد الحليم فضل الله وفواز طرابلسي، محاضرة بعنوان "صدام مرَّ من هنا" للصحافي غسان شربل، ندوة حول كتاب "أزمة القارئ العربي" يشترك فيها عدنان سالم وماهر كيالي، ندوة بعنوان "مستقبل الإعلام الإلكتروني" يشترك فيها عبد الهادي محفوظ، نادر عبيد، وليد شقير، وساطع أرناؤوط، وندوة حول كتاب الشاعر شوقي بزيع "بيروت في قصائد الشعراء". كما يكرّم المعرض ضمن فعالياته لهذه السنة صاحب وناشر جريدة "السفير" اللبنانية الصحافي طلال سلمان، الفنان أنطوان كرباج ووليد الخالدي. كما تقام أنشطة أخرى من بينها أمسية فنية لفرقة حنين من تنظيم الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان، مهرجان الفولكلور الفلسطيني، مسرحية بعنوان النملة حرس وحوافر الفرس من إعداد أمل الحكيم، إضافة إلى عشرات الأنشطة المتنوعة. هذا ويُعرض في المعرض أضخم كتاب في العالم (1025 كيلوغراماً) للفنان أيمن تراوي، والذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، متفوقاً على كتاب كولورادو في أميركا والذي بلغ وزنه سنة 1976، 350 كيلوغراماً. والكتاب يحكي سيرة الإعمار في بيروت، وفيه يعرض تراوي لإنجازات الرئيس الراحل رفيق الحريري في هذا الإطار. من جهة أخرى، يزدحم المعرض هذه السنة بالتواقيع. ومن أبرز الموقعين الشعراء شربل داغر، بشير بكر، زاهي وهبي، شوقي بزيع، محمد علي شمس الدين، فيديل سبيتي، محمد العبد الله، رنيم ضاهر بزيع، طراد حمادة، غسان مطر، فادي طفيلي، بروين حبيب، عباس بيضون، يحيى جابر وناظم السيد. وبالطبع ثمة تواقيع أخرى لروائيين من بينهم، مي منسى، سلوى النعيمي، مريد البرغوثي (يوقع عملاً نثريا وليس شعرياً)، علي سرور وآخرون. وستكون مفاجأة المعرض توقيع الروائية اللبنانية ليلى بعلبكي صاحبة رواية "أنا أحيا" ثلاثة كتب لها أعادت إصدراها دار الآداب، والتي حوكمت بسبب مجموعتها القصصية "عربة حنان إلى القمر" قبل أن تختفي عن المشهد الثقافي من غير أن يسمع بها أحد.