عالم أزهري: عدم غض البصر في تلك الحالة قد يكون من الكبائر

كشف الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، حكم عدم غض البصر في الطريق، موضحًا أنه في بعض الحالات قد يُعتبر كبيرة من الكبائر.
وأوضح الصباغ خلال استضافته ببرنامج «أسأل مع دعاء» للإعلامية دعاء فاروق والمُذاع عبر قناة «النهار»، أن بعض الحالات يُعتبر غض البصر فيها من الكبائر، مستشهدًا بقوله الله تعالى في الآية 29 من سورة العنكبوت: «أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين».
وأضاف عالم الأزهر الشريف أن الرجال الذين يجلسون على الطريق لا يفعلون شيئًا سوى النظر والتحديق في المارة، يرتكبون واحدة من الكبائر، إذ أن هناك نوعين من قطع الطريق «حقيقي- بصري أو أخلاقي»، فغض البصر حق من حقوق الطريق وليس تفضل من الشخص، ومن لم يلتزم به يُعتبر آثم، قائلًا: «زوجتي هتعدي إزاي وفيه شخص يتفحصها في الطريق».
وذكر الصباغ أنه من آداب وحقوق الطريق غض البصر، وكف الأذى وهو منع الضرر عن الآخرين سواء المعنوي أو الحسي، مثل التحرش والتنمر، مُشيرًا إلى أن المتحرش لم يلتزم بآداب الطريق لأنه ضر غيره، وهذا الأمر ليس له علاقة بملابس الفتاة لأنه على الشاب أن يتحكم في نفسه ونظره ولسانه، لذلك ذُكر في الحديث الشريف: «قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ قالَ: الإيمانُ باللَّهِ والْجِهادُ في سَبيلِهِ قالَ: قُلتُ: أيُّ الرِّقابِ أفْضَلُ؟ قالَ: أنْفَسُها عِنْدَ أهْلِها وأَكْثَرُها ثَمَنًا قالَ: قُلتُ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قالَ: تُعِينُ صانِعًا، أوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ ضَعُفْتُ عن بَعْضِ العَمَلِ؟ قالَ: تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ. وفي رواية: فَتُعِينُ الصَّانِعَ، أوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ».