أستراليا تلغي تأشيرة عضو بالكنيست وتمنعه من دخول أراضيها

ألغت الحكومة الأسترالية تأشيرة سياسي إسرائيلي يميني متشدد، اليوم الاثنين، قبل جولة كان من المقرر أن يلقي خلالها عدة خطابات، في خطوة وصفها منظمو الفعاليات بأنها تنم «عداء صارخ للسامية»، فيما يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستعانة بشبان يهود من الخارج وتجنيدهم، لسد النقص الحاد في صفوفه، والذي يقدر بنحو 12 ألف جندي.
وألغت الحكومة الأسترالية تأشيرة عضو الكنيست، سيمحا روتمان، عن حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف قبل وصوله.
وكان من المقرر بأن يتحدث «روتمان» الذي يشكل حزبه «الصهيونية الدينية» جزءا من ائتلاف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو الحاكم، خلال فعاليات تنظمها «الجمعية اليهودية الأسترالية».
من جهته، أعلن وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك إلغاء تأشيرة روتمان، مؤكدا أنه لن يتمكن من التقدم بطلب للحصول على تأشيرة لمدة 3 سنوات.
وكنتيجة تلقائية لإلغاء تأشيرته، لن يكون بإمكان روتمان السفر إلى أستراليا لثلاث سنوات.
وأكد «بيرك» أن قرار رفض التأشيرة جاء ضمن سياسة الحكومة التي تتبنى توجها صارما تجاه من يسعون إلى نشر الكراهية والانقسام داخل البلاد.
وأضاف في بيان «إذا كنت قادما إلى أستراليا لنشر خطاب الكراهية والانقسام فنحن لا نريدك هنا، أستراليا يجب أن تكون بلدا يشعر فيه الجميع بالأمان».
وروتمان هو عضو في الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية الذي يقوده وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، ويعرف بمواقفه المتطرفة، حيث سبق أن وصف أطفال غزة ب «الأعداء»، ودعا إلى فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية، كما أيد خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من غزة.
في المقابل، قال روتمان تعليقا على قرار حظر دخوله أستراليا إن القرار معاد للسامية، وفق ما نقلت عنه القناة ال 12 الإسرائيلية.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للجمعية اليهودية الأسترالية، روبرت جريجوري، بأن هدف زيارة روتمان كان «التعبير عن التضامن مع الجالية اليهودية في أستراليا التي تواجه موجة من معاداة السامية».
وأضاف أن «الزيارة لم تكن مرتبطة بأي طريقة بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط».
وأثارت الزيارة انتقادات من منظمات يهودية أخرى داخل أستراليا، أبرزها المجلس اليهودي التقدمي الأسترالي الذي عبر عن «قلقه العميق» من الزيارة، واعتبرها محاولة لتلميع صورة الحكومة الإسرائيلية الحالية.
في سياق أخر، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه في أعقاب النقص الحاد في الجنود، يدرس جيش الاحتلال التواصل مع المجتمعات اليهودية في الخارج، لتشجيع تجنيد أبنائها للقتال في غزة.
وأضافت أن النقص في الجنود الذي يقدر بنحو 10-12 ألفا، وعدم التحاق الحريديم (اليهود المتدينين) يدفع الجيش إلى محاولة استنفاد كل الخيارات الأخرى لإعادة ملء صفوفه.
ونقلت «الإذاعة» عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال- لم تسمهم- قولهم إن الهدف هو زيادة نحو 700 جندي إضافي كل عام من الجاليات اليهودية في الخارج.
وأوضح المسؤولون أن الجاليات الرئيسية التي ستركز فيها الجهود هي جاليات اليهود في الولايات المتحدة وفرنسا.