قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، إن المؤتمر الصحفي الذي عُقد في معبر رفح بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والدكتور محمد مصطفي رئيس الوزراء الفلسطيني، يمثل "تأكيدًا على أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، وتأكيدًا لجرائم إسرائيل في تدمير المعبر من الجانب الفلسطيني". وأضاف الكاتب الصحفي أكرم القصاص، خلال مداخلة هاتفية فى قناة "إكسترا نيوز": "يجب أن يتولى الفلسطينيون بأنفسهم إدارة قطاع غزة، مؤكداً أنهم "أصحاب الحق في هذه الإدارة"، وأن أي خلافات فلسطينية-فلسطينية لا يستفيد منها سوى "الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن مصر حريصة دائمًا على توحيد الصف الفلسطيني، وهو ما يقطع الطريق على المزاعم الإسرائيلية بوجود فراغ في السلطة. وأكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن تنبيه الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن في يوم الإنسانية، يمثل رسالة قوية للعالم حول الدور الإنساني لمصر، مشيرًا إلى أن الهلال الأحمر واللجان المصرية يقومون بجهود كبيرة في توزيع المساعدات، في وقت أطاح فيه الاحتلال بعدد من المنظمات الدولية ومنع وصول المساعدات أو استهدف الباحثين عنها. وأوضح أن الخارجية المصرية تبذل جهودًا مهمة لتعبئة المواقف الدولية ضد ممارسات الاحتلال، وهو ما دفع مؤخرًا إلى إدخال المساعدات، لافتًا إلى أن التقرير الأخير للمتحدث العسكري كشف أن نحو 70% من المساعدات هي مصرية خالصة من الشعب والحكومة والدولة المصرية، فيما أكد الرئيس السيسي أن مصر قادرة على إدخال آلاف الشاحنات من الغذاء والدواء والوقود خلال ساعات حال الإعلان عن ذلك. وأضاف القصاص أن تصريحات وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي برفض "غطرسة القوة" لدولة الاحتلال تعكس موقفًا مصريًا حاسمًا، موضحًا أن هذه المزاعم محاولة "لدغدغة مشاعر المتطرفين" داخل إسرائيل، لكن مصر دولة كبرى تمتلك قوات مسلحة رشيدة لا تهدد ولا تعتدي، لكنها قادرة على تحقيق الردع والتوازن، وهو ما يجعل الاحتلال يحسب جيدًا قوة مصر ونفوذها السياسي والعسكري. وفيما يتعلق بمحاولات الاحتلال تغيير التركيبة الديموغرافية في القطاع ودفع السكان جنوبًا لمسافات طويلة من أجل الغذاء ثم قصفهم، اعتبر القصاص أن هذا سلوك غير إنساني وغير أخلاقي، وأن مصر تواجه مخططات التهجير برفض واضح وخطوط حمراء، إلى جانب تحركها الدبلوماسي والسياسي والإعلامي لكشف الجرائم الإسرائيلية أمام العالم.