تحل اليوم 5 أغسطس، الذكرى 25 لرحيل الفنان الكبير مصطفى متولي، أحد أعمدة الفن المصري في المسرح والسينما والتلفزيون، الذي رحل عن عالمنا عام 2000 إثر أزمة قلبية مفاجئة، وهو يؤدي دوره في العرض المسرحي الشهير "بودي جارد". تميّز مصطفى متولي بموهبته الهادئة وأدائه الصادق، فكان فنانًا من طراز خاص، صنع لنفسه مكانة مميزة في الوسط الفني، وترك بصمة واضحة في كل عمل شارك فيه، سواء في أدوار الخير أو الشر، الكوميديا أو التراجيديا. نشأته وبداية مشواره وُلد مصطفى متولي في 29 أغسطس 1949 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وبدأت ملامح موهبته الفنية في الظهور منذ صغره خلال مشاركته في فريق التمثيل المدرسي. التحق بمعهد الفنون المسرحية عام 1967، وتخرج ضمن دفعة ضمت نجومًا بارزين مثل أحمد عبد الوارث، أحمد راتب، عهدي صادق، أحمد ماهر. بدأ مشواره الفني من المسرح، حيث قدّم العديد من العروض على مسرح الحكيم، من أبرزها: "يا سلام سلم.. الحيطة بتتكلم"، كما تعاون مبكرًا مع المخرج حسن الإمام، والنجم نور الشريف. أدوار لا تُنسى برع متولي في تقديم شخصيات مختلفة ومتنوعة، لكن اسمه ظل مرتبطًا في ذاكرة الجمهور بشخصية محفوظ ابن المعلم سردينة في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، والدكتور هشام في "بكيزة وزغلول"، وبرهان مدير مكتب الوزير في فيلم "الراقصة والسياسي". شراكة فنية وعائلية مع الزعيم كوّن مصطفى متولي ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع النجم عادل إمام، وشارك إلى جانبه في عدد كبير من الأفلام والمسرحيات، من أبرزها: "اللعب مع الكبار، جزيرة الشيطان، سلام يا صاحبي، المنسي، بخيت وعديلة، عنتر شايل سيفه، حنفي الأبهة، رسالة إلى الوالي، المُولد"، كما شاركه البطولة في مسرحيات مثل "الواد سيد الشغال" و"بودي جارد". وعلى الصعيد العائلي، جمعته بعادل إمام صلة نسب، إذ تزوج من شقيقته إيمان، وأنجب منها 3 أبناء، عمر، عصام، وعادل. الوداع الأخير رحل مصطفى متولي في 5 أغسطس عام 2000 بشكل مفاجئ، أثناء مشاركته في عرض مسرحية "بودي جارد" على المسرح، إثر أزمة قلبية، ليغيب الجسد ويبقى أثره حيًا في قلوب محبيه وأرشيف الفن المصري. اقرأ أيضا| في ذكرى رحيلها.. ميرنا المهندس «فراشة الفن» التي أوقفها المرض عن التحليق|صور