يعيد الباحث والشاعر اللبناني شربل داغر في آخر كتاب صدر له موضوع الرواية العربية الأولى إلى مجال البحث في عمل موثق قام بتحقيقه عن رواية كتبها اللبناني خليل الخوري. هذه الرواية "وي..إذن لست بإفرنجي" لم تعد مجهولة بالنسبة إلى القارئ العربي إجمالا بعد إشارة الراحل الدكتور محمد يوسف نجم إليها بعد النصف الأول من القرن العشرين المنصرم ثم بعد أن أعيد نشرها في القاهرة مصورة عن الاصل أي كما نشرت في صحيفة "حديقة الأخبار" للخوري مع مقدمة قصيرة وذلك كدراسة لمحمد سيد عبد التواب قدم لها الدكتور سيد البحراوي. إلا أن الدكتور شربل داغر قام بتحقيق الرواية مقارنا بين شكلها الأول كما نشرت في الصحيفة وبين شكلها الثاني أي عندما نشرها الخوري في كتاب مستقل. وأرفق داغر ذلك بدراسة طويلة أوردها في نهاية الكتاب في صورة ما أسماه "مقدمة متأخرة". وصدرت طبعة القاهرة سنة 2007 عن المجلس الأعلى للثقافة في 168 صفحة متوسطة القطع. أما عمل شربل داغر فقد صدر سنة 2009 عن دار الفارابي في بيروت. وكلمة "وي" عربية تلفظ بفتحة على حرف الواو وتؤدي معنى التعجب. وكان الخوري كذلك شاعرا وصحافيا رائدا إذ كان أول فرد أسس صحيفة عربية في "بلاد الشام" هي صحيفة "حديقة الأخبار".