القدس المحتلة : في اطار ردود الافعال الفلسطينية على قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد مسن فلسطيني في الخليل الجمعة ، حملت حركة الجهاد الاسلامي المسئولية للاحتلال عن جريمة قتل المواطن القواسمي مؤكدة على حقها بالرد على الجريمة الارهابية. وقالت الحركة في بيان لها اليوم "ان جريمة الخليل طعدوان ارهابي ما كان ليتم لولا ملاحظة المقاومة ومطارتها خدمة لاهداف التنسيق الامني الموجه ضد الشعب ومقاومته بالدرجة الاولى". ومن جانبها ، اكدت حركة حماس انها تنظر بخطورة بالغة إلى مستوى التنسيق الأمني بين أجهزة أمن من وصفتها "عباس – فياض والاحتلال الصهيوني" الذي أقدم فجر اليوم على اغتيال أجد المواطنين واختطاف ستة من المضربين عن الطعام بعد ساعات قليلة من الإفراج عنهم. وقالت حماس في بيانها "إننا وفي الوقت الذي نحمل فيه الاحتلال المسئولية المباشرة عن اغتيال الشهيد عمر القواسمي واختطاف الأخوة المفرج عنهم، لنحمل سلطة عباس – فياض مسئولية تواطؤ أجهزتها الأمنية مع الاحتلال التي تنهج سياسة تبادل الأدوار بتدوير عملية اعتقال المفرج عنهم بصورة تفضح جريمة التنسيق الأمني وتبادل الأدوار وتبادل المعلومات بين الطرفين، خدمة للاحتلال وأمن مستوطنيه في الضفة الغربية، عبر اغتيال المجاهدين واعتقال الآلاف منهم". ودعت حماس "إلى وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، والكف عن جرائمها بحق شعبنا ووقف ملاحقة واعتقال المجاهدين ووقف دورها في ضرب المقاومة والتآمر عليها في الضفة الغربية لتأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية". ودعت ايضا " أبناء شعبنا الأبي المجاهد في كل مكان إلى التعبير عن سخطه وغضبه إزاء هذه الجريمة والخروج بمسيرات منددة بجرائم التنسيق الأمني والاعتقال السياسي الذي لا يخدم سوى الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية وعمليات التهويد في الضفة الغربية". وفي المقابل ، أعرب الناطق بلسان جيش الحرب الإسرائيلي عن أسفه لمقتل الفلسطيني عمر سليم القواسمي عن طريق الخطأ خلال عملية قامت بها قوة خاصة في حي الشيخ بالخليل فجر اليوم . وأعلن الناطق أن قائد المنطقة الوسطى الميجر جنرال أفي ميزراحي كلف ضابطا برتبة بريجادير بإجراء تحقيق سريع في الحادث . وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجنود دخلوا أحد المنازل وفوجئوا برجل تصرف بصورة مشبوهة واعتقدوا انه يشكل تهديدا مباشرا على حياتهم فأطلقوا النار عليه . وكانت مصادر اخبارية افادت باستشهاد فلسطيني الجمعة خلال حملة مداهمات قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية. واوضحت المصادر ان جيش الاحتلال فتح النار على احد المواطنين لدى مداهمة عدد من البيوت لاعتقال ستة مقاومين من حماس كانت السلطة الفلسطينية قد افرجت عنهم بوساطة قطرية. واستشهد عمر سليم القواسمي (65 عاما) فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال. وقال نجل الشهيد: "قام جنود الاحتلال بالدخول الى منزلنا، وكانت والدتي تصلي الفجر فوضعها الجنود بغرفة شقيقي المعاق، ودخلوا غرفة نوم والدي وأطلقوا عليه الرصاص، وغادروا المنزل بعد ان قاموا باعتقال المواطن وائل محمد سعيد البيطار الذي يقطن في الطابق الأول في منزلنا". واشار الى انهم لم يسمعوا صوت اطلاق الرصاص، وأضاف: " يبدو أن جنود الاحتلال كانوا يعتقدون بأن البيطار يسكن في الطابق الثاني من المنزل لذلك اطلقوا الرصاص فور دخولهم على غرفة والدي وهو نائم في فراشه دون التأكد من هويته". وأفادت زوجة وائل البيطار بأن قوات الاحتلال داهمت الحي وأطلقت النار بشكل مكثف صوب المنزل قبل أن يتم اقتحامه واعتقال زوجها وسحب الشهيد القواسمي إلى الساحة الخارجية. واعتقلت قوات الاحتلال المفرج عنهم من قبل السلطة بعد أن خاضوا إضرابا عن الطعام استمر لأكثر من 42 يوما وسط تدخل محلي وعربي لإطلاق سراحهم حيث عرف منهم حتى اللحظة كل من مهند نيروخ ووسام القواسمي ووائل البيطار. وكانت أجهزة السلطة الأمنية في الضفة اعتقلت الستة من أنصار حركة حماس قبل عامين وصدر قرار من المحكمة العليا بالإفراج عنهم قبل عدة أشهر إلا أن السلطة واصلت اعتقالهم .