أربعة منهم حالتهم خطيرة..محتج يدهس 9 رجال شرطة بسيارته في البحرين

المنامة: قام محتج بحريني بدهس مجموعة من رجال الشرطة بسيارته مساء الثلاثاء، فأصاب تسعة، إصابات أربعة منهم خطيرة.
ونقل التلفزيون البحريني عن مسئول بالشرطة قوله: "إن رجال الشرطة أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة النويدرات بالتعامل مع مجموعة تحاول إثارة أعمال الشغب والتخريب، أصيب أحد المتورطين في رأسه وعلى الفور قام شقيقه بقيادة سيارته بسرعة هائلة ودهس رجال الشرطة عمدا".
وأضاف المسئول أن الحادث أدى إلى إصابة عدد من رجال الشرطة، أربعة منهم تعرضوا لإصابات بليغة وخمسة لإصابات مختلفة، في حين تعرض سائق السيارة لإصابات متفرقة، ونقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبث التليفزيون صورا لمركبة للشرطة وسيارة وقد لحقت بهما أضرار، كما أظهر رجالا مصابين يعالجون في مستشفى.
وأكد المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الوسطى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة العسكرية.
وقتل ما لا يقل عن 29 شخصا منذ فبراير/شباط الماضي حين بدأت الاحتجاجات في البحرين.
في هذه الأثناء أعلن مجلس النواب البحريني أنه قبل استقالة النواب السبعة المتبقين من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة والذين استقالوا تنديدا "بقمع" الحركة الاحتجاجية في مارس/آذار الماضي.
وجاء قبول الاستقالة بعد نحو شهرين من قبول استقالة 11 نائبا للكتلة التي تعد أكبر جماعات المعارضة في البحرين.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة قد أعلن في وقت سابق تحديد موعد للانتخابات التكميلية لانتخاب 18 عضوا بديلا عن أعضاء الوفاق يوم 24 سبتمبر/أيلول المقبل.
في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية: "إن دبلوماسيا أمريكيا كبيرا حث الأسرة الحاكمة في البحرين الثلاثاء، على انتهاج سبيل الحوار السياسي مع المعارضة، وأكد أهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان العالمية.
وأجرى جيمس شتاينبرغ نائب وزيرة الخارجية الأمريكية محادثات في البحرين، وهو ثاني أهم مسئول بوزارة الخارجية يقوم بذلك، إلى جانب كبير مسئولي شئون الشرق الأوسط بالوزارة جيفري فيلتمان ومسئول كبير من مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "أكد شتاينبرغ التزام الولايات المتحدة الدائم بإقامة شراكة قوية مع شعب البحرين وحكومتها، وأكد أهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان العالمية، وحث جميع الأطراف على انتهاج سبيل المصالحة والحوار السياسي الشامل".
واتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى بالرد بتراخ بالغ على "حملة القمع" في البحرين التي تستضيف قاعدة بحرية أميركية مهمة وينظر إليها باعتبارها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في مواجهة إيران.