مقديشيو : انتكست الجهود الإقليمية والدولية لفتح حوار بين الحكومة الانتقالية في الصومال ومعارضيها الإسلاميين، وأعلن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف رفضه لأي حوار مع الإسلاميين المناوئين لحكومته. ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن الرئيس الصومالي قوله في بيان صحافي نشرته أمس الجمعة، صحف مقديشو: " إنه لن يكون هناك أي حوار أو تفاوض مع من وصفهم بالإرهابيين". وأضاف الرئيس الصومالي قائلا:" إن أي حوار لا بد أن يسبقه اعتراف بحكومته والميثاق الانتقالي، مؤكداً على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة بلاده أرضاً وشعباً "، وجدد رفضه لمحاولات أرض الصومال" لتجزئة البلاد، وقال:" إن الشعب الصومالي لا ولن يقبل إلا ببلده موحداً ". وشن الرئيس يوسف أعنف هجوم من نوعه على إريتريا، وقال : " إنها ستندم على ما تقوم به من أعمال التخريب في الصومال، وهي تقدم كل أنواع المادي والمعنوي والعسكري، وأصبحت المركز الرئيسي للجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في الصومال". وأضاف الرئيس الصومالى قائلا:" إن بلاده كانت المساند الأول للإريتريين إبان معركة حرب التحرير، وعبر عن اندهاشه لرد الجميل من الحكومة الإريترية للشعب الصومالي، بدعمها للجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة" بهدف تقويض الأمن والاستقرار في الصومال ". وتعهد الرئيس يوسف بأن يرد على إريتريا بدفع الثمن على تآمرها ضد الشعب الصومالي، على حد تعبيره. وتأتي تصريحات الرئيس الصومالي الأولى من نوعها منذ رحلة العلاج التي نقلته إلى لندن قبل 9 أيام بسبب وعكة صحية ألمت به.