جيبوتي : بدأ أمس الخميس ،علي محمد جيدي رئيس الوزراء الصومالي زيارة مفاجئة إلى جيبوتي للاجتماع مع منشقين عن تنظيم المحاكم الإسلامية، في وقت بدأت فيه الجماعات المناوئة للسلطة الانتقالية وللوجود العسكري الإثيوبي في الصومال مؤتمرا في العاصمة الاريترية أسمرة لتوحيد مواقفها السياسية وكوادرها التنظيمية. ووفقا لما جاء بجريدة "البيان" الاماراتية قالت مصادر :"أن جيدي تلقى رسالة من أبو بكر إمام عدني الذي يعتبر الممول الرئيسي لتنظيم المحاكم الإسلامية تدعوه إلى عقد محادثات مصالحة بين الطرفين برعاية الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلة". واشارت المصادر الي ان جيدي الذي يرافقه وزير خارجيته حسين عيلابي فاهيا بصدد إقناع بعض المنشقين عن المحاكم الإسلامية بالعودة إلى مقديشو والمشاركة فى المرحلة الثانية من مؤتمر المصالحة الوطنية الذي اختتم مرحلته الأولى الأسبوع الماضي في العاصمة الصومالية مقديشيو. وكشفت المصادر النقاب عن استعداد وفد صومالي رفيع المستوى برئاسة علي مهدي محمد رئيس مؤتمر المصالحة وبعضوية 300 من المشاركين في المؤتمر. واتهم مسئول صومالي رفيع المستوى الرئيس الاريتري أسياس أفورقى بالتدخل فى الشئون الداخلية الصومال عبر احتضانه لمؤتمر تنظيمي لجماعات المعارضة المناوئة للسلطة الانتقالية التي يقودها الرئيس الصومالي عبد الله يوسف. واعتبر المسئول أن أفورقي يسعى لاحتواء المعارضة الصومالية واستغلالها كورقة مساومة في إطار العلاقات المتوترة مع إثيوبيا. وشدد المسئول على أن حكومته لا ترى أي أهمية لمؤتمر أسمرة، متهما المشاركين فيه بأنهم مرتزقة يحصلون على دعم مالي غير محدود من النظام الاريتري لتعطيل الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في الصومال الذي يعاني منذ عام 1991 فوضى سياسية وأمنية شاملة.