مقديشيو : شن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد أمس السبت، هجوماً على الميليشيات المناوئة لحكومته، وكشف عن خطط وصفها ب " التخريبية " لتقويض مساعي حكومته الانتقالية التي ستنتهي مدتها في 2009. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، أوضح الرئيس الصومالي أن المشكلات الأمنية في مقديشيو جزء من الخطط الرامية إلى استنزاف الوقت والجهد من الفترة الانتقالية، وقبل أن تحقق طموحاتها في بسط الأمن والاستقرار. وأضاف الرئيس الصومالي قائلا : " إن حكومته لن تدخر جهداً في مساعدة الشعب الصومالي، ولن تولي ظهرها عنهم، وذكر أن الحكومة الصومالية حاولت تفادي خوض حرب واسعة مع معارضيها في مقديشيو، إلا أنها أجبرت على ذلك"، حسب قوله. وعلق الرئيس عبدالله يوسف آمالاً عريضة على مؤتمر المصالحة الصومالية المرتقب عقده في مقديشيو منتصف الشهر المقبل، مؤكداً أن المحادثات في الوقت نفسه ستكون بين القبائل الصومالية، ورفض الدعوات إلى عقد مؤتمر بين السياسيين. وأشار الرئيس يوسف إلى أن القيادات السياسية في الصومال أنهوا خلافاتهم في مؤتمر المصالحة في نيروبي قبل عامين، وتمخضت عنه الحكومة الانتقالية، ونفى وجود أحزاب سياسية معترف بها في الصومال. ورحب الرئيس الصومالي بمشاركة الاسلاميين المعتدلين الذين لم يتورطوا في ارتكاب جرائم حرب وأعمال ارهابية في مؤتمر المصالحة عن طريق القبائل التي ينتمون إليها. يشار إلى أن تصريحات الرئيس الصومالي تزامنت مع زيارة قام بها للسجن المركزي في مقديشيو، وأمر باطلاق سراح سجناء كثيرين بينهم مسلحو المحاكم الإسلامية، في وقت يسعى فيه علي محمد جيدي رئيس الوزراء الصومالي الذي يزور الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اقناع الأممالمتحدة بنشر قوات دولية في بلاده.