أبوظبي : بدأ تجار المواشي بأبوظبي استعدادهم لجلب كميات كبيرة من الأضاحي واللحوم الحية لمواجهة الطلب مع اقتراب عيد الاضحى المبارك والتي ينتظر وصولها خلال الايام القادمة. وتسود حالة من الترقب في سوق المواشي بأبوظبي، انتظاراً لما تسفر عنه الأيام القادمة، متخوفين من ارتفاع الأسعار للأغنام والماعز مع اقتراب العيد، نتيجة قيام عدد من رجال الأعمال من السعودية وقطر بشراء الأغنام المستوردة بميناء رأس الخيمة وإعادة تصديرها للسعودية وقطر، لمواجهة الطلب على الأضاحي خاصة في السعودية لتلبية طلب الحجاج وزيادة الاستهلاك في هذا الوقت. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، لفت تجار وعاملون بالسوق الى استقرار الأوضاع حالياً، وانخفاض الطلب على شراء الذبائح التي تتراوح بين 300 درهم للهندي و500 درهم للجزيري و500 للعربي مع انخفاض في القوة الشرائية للمستهلكين، ورغم محدودية الاغنام والضان بالسوق، إلا ان الطلب على الشراء يعاني من انخفاض مشيرين الا ان حالة التأثر بالأزمة العالمية مازالت تسيطر على افكار المستهلكين. وطالب فضل العبادي من مؤسسة الحلاوي وتجار بالسوق بوضع ضوابط وتقنين للأوضاع للحد من سيطرة رجال الأعمال الخليجيين الذين اصبحوا يسيطرون على الواردات من الضأن والماعز، ويرفعون الأسعار، وهم يحققون أرباحاً طائلة في حين ان التجار في الدولة عموما يقومون بدفع مصاريف وتكاليف عالية حتى وصول الحيوان للمستهلك ولابد من مراعاة ذلك، خاصة ان ادارة حماية المستهلك عقدت اجتماعا مع التجار للحث على عدم رفع الأسعار. وتوقع أن تكون الغلبة لهذا العام لصالح الضأن الوارد من الهند لرخص أسعاره ويتوقع أن يصل إلى 450 درهماً وتوافره بالسوق والتعاقد على كميات كبيرة منه بخلاف الجزيري الذي يكاد يقترب من 1000 درهم خلال الفترة القادمة، كذلك الاغنام العربية والايراني نظرا لعدم توافرها بالاسواق وانخفاض الطلب عليها ممايؤدي الى عزوف التجار عن استيرادها. وأشار تجار السوق إلى أن الأسعار ستشهد ارتفاعا ملحوظا في الأسبوع الثاني من الشهر القادم مع بدء وصول الشحنات المتعاقد عليها من الخارج، خاصة أن معظم الاحتياجات تستورد من الدول المصدرة للاغنام كالصومال وإيران والهند واستراليا والباكستان والقليل من الدول العربية.