مكتب التنسيق يعلن آخر موعد لقبول أوراق الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    الخارجية: أولوية الوزارة الحفاظ على مصالح المصريين في الخارج    ثريا أشرف.. أول طالبة كفيفة تلتحق بكلية التجارة جامعة أسيوط: "فخورة بنفسي"    أسعار كتب المدارس التجريبية للعام الدراسي الجديد تبدأ من 830 جنيهًا    50 فرصة عمل في الإمارات برواتب تتخطى 91 ألف جنيه    الأحد| بدء تحديث بيانات مستحقي الدعم على مصر الرقمية    التضامن: 257 مليون جنيه دعمًا للجمعيات الأهلية في 6 أشهر    ضبط مواطن متلبسًا بسرقة كشافات إنارة بكورنيش شبين الكوم    محافظ أسوان يتفقد أعمال تطوير طريق السادات استعدادًا للموسم السياحي (صور)    نتنياهو يزعم أن القضاء على قادة «حماس» في قطر «سيزيل العقبة الرئيسية» أمام اتفاق غزة    وزير الخارجية: الأولوية الأولى بلا منازع هي الدفاع عن الأمن القومي المصري    القوات الروسية تتسلل عبر نفق إلى كوبيانسك الأوكرانية    الزمالك يسجل الهدف الثاني في شباك المصري    بمشاركة إبراهيم عادل والنني.. الجزيرة يتعادل مع النصر    لجان إلكترونية ضده.. أحمد حسن يدافع عن حسام غالي بعد تصريحاته عن الأهلي    بالصور.. محافظ أسوان يستقبل وفد "سفينة النيل للشباب العربي"    تسيير الرحلة ال 15 لقطارات العودة الطوعية للأشقاء السودانيين إلى وطنهم    "طلبوا فدية 300 ألف دولار".. المشدد 10 سنوات ل9 أشخاص بتهمة خطف طالب بقنا    "وضع يده في الفيشة".. مصرع طفل بصعق كهربائي بالمنيا    تامر حسني يقترح على جمهوره إقامة حفل هادئ مثل الأوبرا    هيثم نبيل: عمرو دياب ساحر الأجيال وإحنا بنتعلم منه    فستان شفاف وجريء.. مايا دياب بإطلالة مثيرة للجدل    مراسل القاهرة الإخبارية يرصد آخر الأعمال التحضيرية للقمة العربية في قطر    "ديجافو" تبدأ بالغموض.. جريمة قتل ودماء على يد شيري عادل بالحلقة الأولى    ما حكم الصلاة خلف إمام ألدغ؟.. شاهد رد أمين الفتوى    بعد أزمة "مرضى العيون".. جولة لمدير التأمين الصحي بمستشفى 6 أكتوبر    وزير الصحة يتابع تقديم الخدمات الطبية للمصابين بمضاعفات صحية عقب إجراء تدخلات بمستشفى للتأمين الصحي    إقبال كبير على «أهلاً مدارس» |120 معرضًا إضافيًا والتخفيضات حتى 40 %    وزير الخارجية: ما يدخل الآن من مساعدات لقطاع غزة لا يلبي الاحتياجات    هل هناك ترادف فى القرآن الكريم؟ .. الشيخ خالد الجندي يجيب    حدث عالمى ومشهد مهيب |استعدادات مكثفة لافتتاح المتحف الكبير.. ود. مدبولى يتفقد المنطقة المحيطة    تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة.. هل انتهى فصل الصيف؟    بداية جديدة.. قافلة طبية مجانية لأهالى قرية المرابعين فى كفر الشيخ    نقابة المهن الموسيقية تنعى أرملة الموسيقار سيد مكاوي    أول بيان من «الداخلية» بشأن حقيقة قيام ضابط بمرور البحيرة بالقيادة دون رخصة وفاميه    وزير الخارجية: ماسبيرو «أُم» المؤسسات الإعلامية في العالم العربي    مهرجان بورسعيد يعلن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الطلبة    تشكيل بايرن ميونخ وهامبورج في قمة الدوري الألماني    «الصحة» تنظم ورشة عمل حول البرنامج الإلكتروني للترصد الحشري    أنس صالح معدًا بدنيًا لطائرة الزمالك    قصف إسرائيلي يستهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع «جنة 4» بالشيخ زايد    «التعليم» تطلق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة في تخصص الدواء    تدمير مدرسة وإخلاء للمدنيين.. جيش الاحتلال يواصل قصفه لمخيم الشاطئ    إنزاجي يستقر على تشكيل الهلال ضد القادسية في الدوري السعودي    اختيار جامعة القاهرة ضمن قائمة الأفضل عالميا في مجال الاستدامة البيئية خلال 2025    الأنبا بقطر يرسم 117 شمامسة للخدمة في إيبارشية ديرمواس    اجتماع موسع لبحث الأعمال المقترح تنفيذها بالأقصر والمحافظات ذات الواجهة النيلية    محافظ البنك المركزى: الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسيا فى أغسطس    صحة الإسكندرية تتخطى أكثر من 5 ملايين خدمة صحية خلال شهرين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : اهلاً بالفرح !?    الدكتور عادل عامر يكتب عن : الإسلام السياسي تحت رقابة مشددة في النمسا    إصابة 13 شخصا في انقلاب ميكروباص بشرق العوينات    157 يومًا على رمضان 2026.. يبدأ 19 فبراير فلكيًّا    طقس الإسكندرية اليوم.. ارتفاع طفيف في درجات الحرارة والعظمى 31 درجة    تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري.. الدباغ يقود الهجوم    عاجل - من البر إلى الجو.. كيف ضربت إسرائيل الجهود القطرية والمصرية والأميركية في هجوم الدوحة؟    «البحوث الإسلامية» يحذر من خطورة تراجع القيم والتشكيك فى ثوابت الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ولاية ثالثة لبوش؟
نشر في محيط يوم 13 - 04 - 2008


ولاية ثالثة لبوش؟
سمير عواد
قبل سبعة أشهر علي موعد انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وصلت شعبية الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إلي أسوأ معدل في عهده. ما بين 25 و30 بالمائة فقط من المواطنين الأمريكيين يؤيدون سياساته بينما الغالبية الواضحة تتمني لو تركض الأيام ليترك بوش منصبه.
لكن المؤكد أنه سوف يترك لخلفه إرثا صعبا، بغض النظر إذا كان اسم الرئيس القادم جون ماكاين أو باراك أوباما أو هيلاري كلينتون. هذا الإرث الصعب متمثل في حرب أفغانستان حيث الطالبان اليوم أقوياء كما كانوا قبل الغزو في نهاية عام 2001وكذلك غزو العراق الذي تحول إلي حرب لا نهاية لها وفيتنام جديدة، ونزاعات لم تجتهد إدارة بوش في حلها وفي مقدمتها المشكلة الفلسطينية، وعلاقات زادت صعوبة مع روسيا. وحين سئل دبليو بوش في مقابلة مع صحيفة(دي فيلت) الألمانية قبل وقت قصير من سيخلفه في منصبه لم يتردد في الإجابة بكلمتين: جون ماكاين.
ليس هذا مفاجئا أبدا وليس لأن ماكاين مرشح الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه بوش لكن الأخير واثق أن ماكاين سوف يواصل العمل بسياساته وهو ما يؤكده البرنامج السياسي للجندي السابق الذي أسر في فيتنام وكما توضح تصريحاته لم يتعلم من تلك التجربة المرة.
ولا تبدو فرص ماكاين صعبة أبدا رغم رغبة غالبية الأمريكيين والعالم في التغيير بعد كل الفوضي في العالم التي نشرها رئيس من الحزب الجمهوري. تتلخص فرص ماكاين في سببين: الأول أن غالبية مؤيدي الحزب الجمهوري، نحو 60 بالمائة، يؤيدون مواصلة السياسة الحالية وينظرون بشك إلي دعوة أوباما إلي التغيير.
السبب الثاني أن أي من المتنافسين في الحزب الديمقراطي، أوباما وكلينتون، لا يشككان في تصريحاتهما بالسياسة الإمبريالية الجديدة التي تقوم بها واشنطن للسيطرة علي كامل الشرق الاوسط ووسط آسيا بالقوة العسكرية لو اضطر الأمر كما حصل في أفغانستان والعراق.
صحيح أن أوباما وكلينتون يدعوان إلي وضع خطة زمنية لانسحاب القوات الأمريكية من العراق لكنهما يدعوان في نفس الوقت إلي نقل هؤلاء الجنود إلي جبهة قتال أخري في أفغانستان والاستعداد لمغامرة عسكرية جديدة في المنطقة ستهدف هذه المرة إيران.
لذلك يقف أوباما وكلينتون في نفس الصف مع ماكاين وبوش ويؤيدون جميعا زيادة حجم الميزانية العسكرية الأمريكية وأيضا عدد أفراد القوات المسلحة. بهذا فإن أوباما وكلينتون يركزان في سياستهما الخارجية علي الدبلوماسية وأيضا علي القوة العسكرية.
ويثق غالبية الناخبين الأمريكان بماكاين كقائد للقوات الأمريكية نسبة لخبرته كجندي سابق مقابل منافسيه حيث لا يملك أي منهما خبرة عسكرية. صحيح أن الديمقراطيين استفادوا من المزاج العام للأمريكيين تجاه حرب العراق الأمر الذي عبرت عنه نتائج انتخابات مجلس الشيوخ في نوفمبر عام 2006 عندما حصل الديمقراطيون علي الأكثرية.
رد بوش علي الفور بقرار زيادة عدد الجنود الأمريكيين في العراق بنحو ثلاثة آلاف جندي وسعي اللوبي الإعلامي المؤيد له في الترويج بعد أشهر قليلة أن الوضع الأمني في العراق تحسن كثيرا عن السابق. قال ماكاين أن بوش عمل بنصيحته ففي تصريحات صحفية قال ماكاين أن الولايات المتحدة كان يجب أن تدخل العراق بنصف مليون جندي. تري كم جندي تحتاج أمريكا تحت قيادة ماكاين لغزو إيران؟.
يعتقد كثير من الأمريكيين أن إستراتيجية بوش الجديدة في العراق حققت نتائج جيدة لذا فهم ينظرون بشك أيضا باستراتيجية جديدة للديمقراطيين في العراق. يعتمد بوش في الدعاية بأن عدد القتلي بين الجنود الأمريكيين تراجع إضافة إلي أن إعلان جيش المهدي التزامه بقرار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في نهاية أغسطس عام 2007 لا يقول أحد في الولايات المتحدة أن إعلان المهدي جاء نتيجة ضغط من إيران التي يصفها بوش انها دولة مارقة ونفوذها في العراق لا يقل عن نفوذ واشنطن.
ويتبني ماكاين استراتيجية بوش وكذلك معارضته الانسحاب من بلاد الرافدين بحجة عدم ترك العراق يتخبط في حرب أهلية رغم أن هذه الحرب تجري منذ وقت بعيد. استفاد ماكاين من تصعيد أعمال العنف التي شهدها العراق مؤخرا عندما فشل الجيش العراقي المدعوم من الأمريكيين في كسر شوكة جيش المهدي.
فهذا دليل جديد علي عجز العراقيين عن تحمل المسؤولية وإشارة جديدة للرأي العام الأمريكي أنه ينبغي بقاء القوات الأمريكية في العراق.كما يستفيد ماكاين من حقيقة أن أخبار حرب العراق غطت علي المشكلات الحقيقية التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي.
لم يدع ماكاين مجالا للشك منذ أن بدأ حملته الانتخابية قبل أكثر من عام أن برنامجه السياسي يتطابق تماما مع سياسات بوش. ويعلم ماكاين أنه يحتاج إلي أصوات أكثر من 60 بالمائة من مؤيدي الحزب الجمهوري للفوز بانتخابات الرئاسة يوم الرابع من نوفمبر القادم. لذلك يحاول لفت انتباه الناخبين الذين لم يختاروا مرشحهم بعد. من القضايا الملحة التي تعرض الأمريكيين للانتقاد في الخارج استمرار وجود معتقل غوانتانامو.
قال ماكاين في تصريحات نشرت هنا أنه يدعو إلي إغلاق المعتقل ومعاملة المعتقلين فيه وفقا للقوانين الدولية. لكن هذا ليس جديدا فالسناتور القادم من ولاية أريزونا يعرف حق المعرفة مدي معاناة المعتقلين في غوانتانامو لأنه مر بتجربة مماثلة عندما أسر في فيتنام ونادي في السابق بتحريم التعذيب. غير أنه تجنب هنا الدخول في نزاع مع بوش الذي يصر علي مواصلة استخدام أساليب التعذيب في غوانتانامو.
غير أن ماكاين لا يملك أقوي الفرص ليكون رئيس الولايات المتحدة رقم 44 لأن المرشح الأقوي هو أوباما شرط أن يتخلص أولا من كلينتون. ونتيجة للمنافسة المحتدمة بين أوباما وكلينتون قد يعود ذلك بالنفع علي ماكاين، وعندها يفوز ويفوز معه بوش الذي سيضمن ولاية ثالثة لحكمه وسيكون هذا واقع كارثة علي العالم العربي بالذات.
عن صحيفة الراية القطرية
13/4/2008


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.