غزة: اتهمت حركة "حماس" الرئيس الفلسطني محمود عباس بأنه غير جاد في تطبيق بنود المصالحة، مبينة في تقرير لها أن أجهزة الأمن بالضفة الغربية استدعت واعتقلت العشرات منذ توقيع المصالحة في 4 مايو/آيار الماضي. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن القيادي بحركة "حماس" صلاح البردويل الأربعاء "إن ما تقوم به الأجهزة الأمنية من مواصلة لنفس النهج السابق لتوقيع اتفاق المصالحة من اعتقال وتنسيق مع الاحتلال وحرمان وظيفي وفصل من الوظيفة ومحاكم عسكرية جائرة، يؤكد "عدم جدية عباس بتطبيق بنود المصالحة". واكد بردويل أن فياض قادر من خلال سيطرته على أجهزة الأمن على استخدام هذه الورقة لتخريب المصالحة إذا تم استثنائه من رئاسة الحكومة الانتقالية، وذلك امتدادا لدوره في تقليص رواتب الموظفين كورقة ضغط على حركة فتح والسلطة في رام الله. وبين إن حركة "حماس" تطالب حركة "فتح" بترتيب أوراقها في مواجهة "لوبي فياض" والضغط الأمريكي والإسرائيلي وأن تنفذ ما ورد في اتفاق المصالحة من استحقاقات تتعلق بالاعتقالات السياسية والمحاكمات العسكرية والفصل من الوظائف والحرمان الوظيفي وغيرها من "الممارسات الإجرامية" بحق أبناء "حماس" والمقاومة. ودعا مصر الراعية للاتفاق ورئيس لجنة المتابعة العربية للضغط على رام الله من أجل وقف هذه "الممارسات" والعودة للجلوس على طاولة الحوار لاستكمال تطبيق اتفاق المصالحة كما تم التوقيع عليه تماماً. واكد إصرار حركته على استكمال مشروع المصالحة كمدخل لتحشيد الصف الوطني في مواجهة الاحتلال على قاعدة الحقوق الوطنية والثوابت التي ارتضاها شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة وتحرير الأرض والمقدسات.