الكاتب -مدحت بشاى. الحب رافع قضية قدام محاكم الدولة/ عاوز حكم قضائى عشان حق المزاولة/ والشكوى ناس هجروه وقالوا مصالحنا أولى/ سمع القاضى.
وقال الحكم بعد المداولة/ المستشارين اتشاوروا ووصلوا لحكم وقرار/ من حقك انك تشتغل لكن مفيش إجبار/ ازاى هنحكم بالحب والحب دا اختيار/ مش بالكلام نحب لكن بالاختبار..
تلك بعض رباعيات شاب باحث عن دنيا الحب في زمن غباوات الكراهية التي باتت ملامحها حاكمة متحكمة في بيوتنا وكل دروب حياتنا..
والشاب هو مرقس كمال، وكان من الصعب أن تبتعد خواطره عن تلك الدنيا فهو ابن الباحث الأشهر عن دنيا الحب على أرض المحروسة في الكنيسة والمسجد للظفر بحق المواطنة، الكاتب المناضل كمال زاخر.
إنها دنيا الحب التي تبث تعاليمها وتعرفنا بأصولها وملامحها الأديان وكتبها المقدسة، ويسهر على توصيل معاني مفرداتها لعقول وأفئدة الناس في دور العبادة رعاة نذروا حياتهم قرباناً على مذبح الحب الإلهي.
لدفع عباده إلى سكن تلك الدنيا العظيمة، بأدوات التعايش والتراضي والتسامي على إفرازات من يأتونا من جحور الغش والكذب والاحتيال والكراهية.
وعليه فقد صدمني أن أقرأ أخبارا وأشاهد أفلاماً خبرية تحمل المحتوى التالي..» وصف الأنبا بولا رئيس المجلس الإكليركى بالإنابة، والمسئول عن الأحوال الشخصية فى الكنيسة القبطية -التجمهر والاعتصام الذى أقامه اليوم عدد كبير من الأقباط أصحاب مشاكل الأحوال الشخصية. بأنه أحد الإفرازات السلبية لثورة 25 يناير وتشويه لانجازاتها.
(في قراءة سياسية خاطئة لتحويل إيجابيات الثورة، وكان ينبغي أن يعلم أن الكنيسة مثلها مثل كل مؤسسات الدولة عانت من مناخ عام فاسد، وفكر متكلس داعم لحالة استقرار مزيفة كان ينبغي الاشتباك الإيجابي مع كل مناطق إنتاج الفكر والفعل السلبي) ..
وصرح نيافته، بأنه يعرف جيدا منظمى الاعتصام، وهم مجموعة من الأشخاص لم يحصلوا على أحكام قضائية بالطلاق، ومازالت قضاياهم منظورة أمام المحاكم، ولم تقصر الكنيسة نحوهم، وتتعامل مع ملفاتهم بحيادية وموضوعية.
وتستخرج تصاريح الزواج الثانى وفق أحكام الكتاب المقدس.ونفى أى مسئولية له عن قرارالأمن فى الكاتدرائية باستخدام الكلاب فى محاولة فض الاعتصام، مشيرا إلى أن هذا الأمر تم بدون الرجوع له».
وكان موقع أقباط متحدون قد نشر الخبر تحت عنوان « أقباط يتظاهرون أمام المجلس الإكليريكي لعودة لائحة 1938 وأمن الكاتدرائية يأمر بإطلاق كلاب الحراسة عليهم " ..
قال مايكل فارس : لقد تظاهر اليوم قرابة مائة قبطيً أمام المجلس الإكليريكي، للمطالبة بالحق في الزواج الثاني والطلاق من الكنيسة، ورجوع لائحة 1938 للأحوال الشخصية، وتطور الأمر إلى الاعتداء على الأنبا «بولا» رئيس المجلس الإكليريكي.
وذكر «أيمن جورج» -منسق بحملة الحق في الزواج والطلاق المدني- للأقباط متحدون أن منسق تلك الوقفة هو «ميخائيل حنا» حيث رأى أن الحل يبدأ من الكنيسة.
لذا قام بالتجهيز للتظاهرة بالمقر الباباوي، للمطالبة بعودة لائحة 1938 لتيسير عملية الطلاق، بدلًا من تغيير الدين، والفصل في قضاياهم المعلقة منذ سنوات دون حل.
وأضاف «جورج» أن الأنبا «بولا» خرج منفعلاً على المتظاهرين، وأمر الأمن بالاعتداء بالضرب على «ميخائيل حنا» منسق التظاهرة، فحدثت مشادات بين المتظاهرين والأمن.
فأمر مجددًا بإطلاق كلاب الحراسة بالكاتدرائية عليهم، الأمر الذي أدى لتفاقم الأمر، والاعتداء على الأنبا «بولا»، وتجمهر المتظاهرين وأعلنوا اعتصامًا أمام المجلس الإكليريكي لعودة لائحة 1938 وعزل الأنبا بولا بدأت التظاهرة منذ الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، ولازالت إلى الآن في اعتصام أمام المجلس الإكليريكي.
ثم نطالع في اليوم التالي على ذات الموقع المانشيت التالي:
بعد انقضاض كلاب الحراسة عليهم: الأقباط يعلقون اعتصامهم أمام المجلس ويطالبون بالتحقيق مع الأنبا «بولا»..
كتب: هاني سمير
علَّق المعتصمون الأقباط بالكاتدرائية من أصحاب مشكلات الزواج والطلاق اعتصامهم الذي بدأوه أمس، أمام المجلس الإكليريكى احتجاجًا على «مخالفات الأنبا بولا» رئيس المجلس، لمدة أسبوع.
وقال أحد المعتصمين ل "الأقباط متحدون" إنهم سيتخذون موقفًا حادًا حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وأولها التحقيق مع الأنبا «بولا» على مخالفاته وتزويره - على حد تعبيره - في بعض الحالات لإنصاف طرف على الآخر، وإصدار بيان رسمي بنتائج التحقيق.
أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بياناً رسمياً للرد حول واقعة مظاهرات الأقباط أمام المجلس الإكليركى، التى وقعت أمس الاثنين.
حيث قال البيان إنه «لا يمكن الخروج على القواعد التشريعية والدينية تحت أى ظرف من الظروف، أو ممارسة ضغوط عليها للخروج على هذه التشريعات».
وأضاف البيان الذى جاء بتوقيع القمص رويس عويضة سكرتير المجلس، أن المجلس الإكليركى العام للأحوال الشخصية يود أن يوضح للرأى العام حقيقة ما نشر عن تظاهرات لأقباط أمام المجلس الإكليركى العام..
وكلام عن احترام حرية التظاهر، وأنه لم يحدث أي اعتداءات على باب المجلس، وأنه لا تراجع عن الالتزام بوصايا الكتاب المقدس وتعاليمه ..
وكنت أتخيل أن يتضمن البيان الأمور التالية:
الاعتذار عن المشهد البشع الذي تصدره كلب حراسة على باب المجلس الإكليريكي لترويع أصحاب المظالم..
الوعد لجموع المظاليم بتشكيل مجلس علماني بديل للمجلس الملي الذي ما وجدناه يوماً ممثلاً لجموع المؤمنين في الكنيسة المصرية، وبات كسيد قراره الممثل لمصالح الإدارة الكنسية ونظامها..
النظر في التحقيق في الحادث، ومطالب الناس بعزل الأنبا بولا عن منصبه نظراً للفشل الهائل في التعامل مع آلام الناس وأوجاعهم..
وحل المجلس الإكليريكي ووضع آليات جديدة لضبط أداء العمل، احتراماً لآلاف الحالات التي تنتظر نظرة احتواء من مؤسسة دينية ينتظرون من رموزها التعاطف النبيل.
الانصات الجيد لتفاصيل مآسي الناس، عند وضع اللائحة الجديدة للأحوال الشخصية للمسيحيبن، إذا طلبت وزارة العدل إعادة النظر في بنودها، والاستفادة بالمشروع المقترح الذي قدمه التيارالعلماني إلى وزارة العدل.
« ويل لكم انتم أيها الناموسيون لأنكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل و انتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم « (لو 11 : 46).. «ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة ما دخلتم انتم و الداخلون منعتموهم «(لو 11 : 52)..