مع بداية السنة الميلادية الجديدة ... عاش الشعب المصري بأكمله من مسلمين ومسحيين كباراً وصغاراً حالة من الحزن والغضب الشديد نتيجة ضحايا انفجار كنيسة القديسين بالإسكندرية الأبرياء .
فالضحايا والمصابين مصريين أبناء هذا البلد مهما كانت ديانتهم مسلمين او مسحيين فالكارثة أصابت المصريين جميعاً لان الوطن واحد من مئات السنين وللمصريين جميعاً الحق في أن يعيشوا جنباً إلي جنب في سلام وأمن.
فخاضوا الثورات والحروب وضحوا بأنفسهم وأرواحهم معاً من أجل هذه الأرض الطيبة لهم كل الحقوق والواجبات فالقانون يطبق علي الجميع بلا استثناء ..
والإسلام بريء من دم الضحايا والمصابين الأبرياء فالمسلمين إن كانت هذه فعلتهم فلما لم يقوموا بتفجير عبوة ناسفة أو انتحاري في زوار مولد أبو حصيرة المزعوم الذين بلغ عددهم 500 إسرائيلي وليس أبناء بلدهم مصر
فالإسلام دين محبة وسلام لا يعرف التطرف والإرهاب . فكذب من يقول أن هناك طائفية في مصر ومن يقول ذلك هو صاحب المصلحة في إشعال الفتنة في مصر بين أبناء الوطن الواحد ليجعل هذا البلد يدخل في دوامة العنف والإرهاب بهدف العبث بأمن مصر وزعزعة استقراره.
فالأيادي الخارجية العابثة تريد ان تفكك الشرق الأوسط الي دويلات وذلك بنشر الفتنة بين أبناء الدولة الواحدة كما فعلوا في العراق وفلسطين والجزائر واليمن والكل وضع في المخطط الإسرائيلي.
وهذا باعتراف صريح من مدير الجهاز الإسرائيلي سبق أن اعترف بمسؤولية جهازه في لعب دور محوري في إثارة الفتنة الطائفية في مصر، بالإضافة إلى تأليب جنوب السودان والدول الأفريقية ودول حوض النيل كأثيوبيا ضد مصر.
ومصر بالنسبة لهم هي الهدف الأكبر لأنها قلب الشرق الأوسط وصاحبة الكلمة في المنطقة وتفكيكها يعني القضاء علي قوي الشرق الأوسط بأكمله وإضعافه وسهولة الاستيلاء علي موارده والتحكم في اقتصاده .
ولا نستطيع أن ننكر إهمال الأمن وتقصيره في حماية المواطنين في التجمعات والاحتفالات الكبيرة ونحمله جزءاً كبيراً من المسئولية فهذا الانفجار يعبر عن اختراق أمني خطير.
ولابد من محاسبة المقصرين لأهم جهاز في مصر ومسئول عن الأمن القومي في مصر والفاعل يعلم أن الجوهاديء ويساعده في سهولة اختراقه و تنفيذه لمخططه الإرهابي .
فعلي المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين ألا ينساقوا خلف هذه الفتن وأن يعلموا أن انتشار الفتنة في مصر يعني اختراق هذه البلد بأكملها لتكون صيدا ثميناً لأعدائها في الخارج .
فالعدو الحقيقي واحد لا يفرق بين مسلم أومسيحي ! يريد ان يلعب بضعفاء النفوس داخل مصر لينفذوا أهدافهم المخططة في الخارج فعلينا ان ننتبه جميعاً.
ولنقف دوماً كما تعودناً معا يداً واحده في وجه هذا العدو الذي يريد ان يدمر حياتنا ومستقبل أبنائنا فأفراحنا وأحزاننا واحد لأن الوطن واحد والعدو واحد .