شركات الأمن.. أقوي من حكومة المالكي عربي أصيل تكشف التداعيات المتوالية لجريمة مرتزقة شركة بلاك ووتر الأمريكية أن وضع الشركات الأمنية العاملة في العراق أخطر مما يعتقد كثيرون. فهذه الشركة التي قتل مرتزقتها 11 عراقيا في أحد ميادين بغداد رابع أيام شهر رمضان بدم بارد وبلا أي مبرر توظف وحدها حوالي ألف من المرتزقة. وحسب بعض التقديرات الغربية فإن عدد المرتزقة المستترين خلف واجهة تلك الشركات يتراوح بين 24 ألفا إلي 48 ألفا.. وأغلب الظن أن الأخير علي الأقل هو الرقم الصحيح. والواضح هنا أن الحكومة العراقية لا تملك أي معلومات عن الأعداد الحقيقية لهؤلاء لأنهم في النهاية تم استقدامهم دون استشارتها وليس لها أي سلطان عليهم.. ولا نعتقد أن الولاياتالمتحدة سوف تستجيب لمطالب الحكومة العراقية بفرض قيود علي نشاط هذه الشركات التي تعددت جرائم مرتزقيها منذ بدأت تمارس نشاطها في العراق. نحن إذن أمام جيش احتلال اخر مواز لجيش الاحتلال العسكري الرسمي أو مكمل له ليزيد ليكون العدد الحقيقي لقوات الاحتلال الأمريكي وحدها أكثر من 200 ألف. وكانت مهزلة حقا حين دافع متحدث حكومي عراقي عن هذه الشركات فقال إنها تقوم بدور لا غني عنه في حماية البعثات الدبلوماسية لدي العراق وأن إنهاء عملها فجأة سيؤدي إلي اختلال أمني!!. عن صحيفة المساء المصرية 27/9/2007