بغداد : كشفت احصائية مستقلة إن هناك أكثر من 120 ألف مرتزق ينتشرون في العراق ويقومون بمهام الأمن والحراسة للبعثات الديبلوماسية والمسؤولين العراقيين وشركات الإعمار. وقالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إن المرتزقة يشكلون ثاني أكبر قوة في العراق ويستخدمون الأسلحة ذاتها التي يستخدمها جيش الاحتلال الأمريكي، بما فيها عربات "هامفي" ، ويتهمهم البعض بالضلوع في "مهمات قذرة " ولا يعاقبهم القانون، ويتقاضى كل عنصر منهم بين 500 و1500 دولار يومياً. ويتزامن هذا الكشف مع اعتراف الخارجية الأمريكية بتورط شركة "بلاك وتر " الأمنية في قتل 8 عراقيين بإطلاق النارعليهم عشوائياً، فيما قررت الحكومة العراقية سحب ترخيص الشركة ، وإحالة المتورطين في الحادث على القضاء. وكان الصحفي الامريكي جيرمي سكاهيل أصدر كتابا بعنوان"مرتزقة بلاك ووتر... جيش بوش الخفي"، كشف فيه بعض جوانب عملهم، مؤكداً أن الشركة التي يعمل لديها مرتزقة من مختلف الجنسيات، تكلفت بحماية الحاكم الامريكي السابق بول بريمر والسفيرين السابقين جون نيجروبونتي وزلماي خليل زاد، واليوم ريان كروكر. كما تتولى ايضا أمن الديبلوماسيين وكبار الشخصيات التي تزور العراق. وأبرمت عقوداً بلغت قيمتها مئات ملايين الدولارات مع البنتاجون. وتستخدم أمريكيين معظمهم خدم في القوات الخاصة. واسسها عسكري سابق في البحرية الاميركية عام 1997. وأضاف الكاتب أن مرتزقة "بلاك ووتر" الذين يعتمرون خوذات معدنية وسترات واقية من الرصاص، مجهزون بمعدات مماثلة لجيش حقيقي تشمل اسلحة خفيفة من أنواع مختلفة ورشاشات ثقيلة وآليات مصفحة ومروحيات. وهم معروفون ببطشهم وكره العراقيين لهم، وهم يفتحون النار من دون تمييز على السيارات أو على المارة الذين يقتربون من قوافلهم. كما انهم يتصرفون بكل استقلالية ولا يحاسبون على أعمالهم سوى أمام مسؤوليهم باعتبار انهم لا يتبعون القانون الدولي الخاص بالنزاعات.