واشنطن: ضمن سلسة الاضطهادات التي يواجهها المسلمون في الولاياتالمتحدة، تعرَّضت سيدة مسلمة كانت ترتدي الحجاب لإهانات عنصرية، عندما كانت تقود سيارتها بصحبة أطفالها الثلاثة. وقامت الشرطة في نيويورك بتوقيف الشخص المعتدي، ووجَّهت له تهم الاعتداء من الدرجة الثالثة، والتحرش من الدرجة الأولى كجريمة كراهية، والتحرش من الدرجة الثانية. وقالت السيدة المسلمة إن الشخص المعتدي بصَق عليها عندما كانت تقود سيارتها على أحد الطرق السريعة في كوينز بنيويورك، مرتديةً الحجاب الإسلامي، وصاح فيها: "أيتها الغبية الباكستانية اللعينة، ارجعي إلى بلدك". وانطلق المعتدي بعد ذلك بسيارته متجاوزًا الحارة؛ حيث كانت تقود سيارتها، محاولاً الاصطدام بها، وخرج بعد ذلك من سيارته مندفعًا باتجاهها، واقترب منها وضرب يدها ليطيح بهاتفها الخلوي الذي كانت تحاول أن تستخدمه للاتصال بالنجدة، قبل أن يعود إلى سيارته فارًّا من مكان الوقعة!. لكنَّ الشرطة ألقت القبض عليه سريعًا في وقت لاحق؛ حيث وجَّهت إليه تهم الاعتداء من الدرجة الثالثة، والتحرش من الدرجة الأولى كجريمة كراهية، والتحرش من الدرجة الثالثة. وقالت علية لطيف مدير الحقوق المدنية بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" أحد أكبر المنظمات الإسلامية وأوسعها نشاطًا في الولاياتالمتحدة- في بيان لها تلقَّت نشرته وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" إن "الاعتداءات التي تحدث بدافع الكراهية العنصرية أو الدينية؛ لا بد أن تحاكَم بأقصى ما في القانون لتكون بمثابة رادع قانوني وتبرؤ عام من التعصب". وأضافت لطيف التي قالت إنها تتابع القضية عن قرب مع الجهات المعنية بإنفاذ القانون في نيويورك، في بيانها-: "نرحِّب بقرار المدعي الذي تناول حافز التعصب الواضح لدى المعتدي المزعوم"، ودعت وزارةَ العدل إلى التحقيق فيما إذا كانت هناك اتهاماتٌ فيدراليةٌ تتعلق بالحقوق المدنية يمكن الاستعانة بها في هذه القضية. يشار إلى أن الشهور القليلة الماضية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الاعتداءات العنصرية، وأعمال الإساءة ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة، لا سيما أثناء شهر رمضان المنقضي. ويعد من أبرز تلك الاعتداءات التي وقعت أثناء شهر رمضان، اعتداء مجموعة من المتطرفين على فتاة مسلمة أمريكية من أصل عراقي بمدينة آن آربر بولاية ميتشجان، عندما كانت تستقل حافلةً مدرسيةً؛ حيث جذبوا حجابها وردَّدوا عباراتٍ مهينةً للعرب والإسلام. وقالت أسرة الضحية: إن "المعتدين وجَّهوا ألفاظًا نابيةً وعنصريةً للضحية؛ مثل: "ليذهب العرب إلى الجحيم.. إنهم قذرون". كما ألقت الشرطة القبض على الأمريكي جوزيف بالانس (23 عامًا)؛ بتهمة التحرش الشديد من الدرجة الثانية والتهديد بقتل مسلمة أمريكية وابنتها، كانتا ترتديان الزيَّ الإسلامي في نيويورك. وفتح مجهولان في بورتلاند بولاية مين النارَ على مسلم أمريكي من أصل صومالي لدى خروجه من المسجد؛ بعد فراغه من أداء صلاة التراويح؛ ما تسبَّب في إصابته بجروح خطيرة، في واقعةٍ تطالب منظمات إسلامية بالولاياتالمتحدة بالتحقيق فيها؛ باعتبار أنها وقعت ب"دافع التعصب".