انتقدت أمريكية مسلمة، تقطن بمدينة أرلينجتون بولاية تكساس، منعها من دخول متجر بالمدينة بسبب لبسها للنقاب. وقالت لطيفة أيمق، وهي معلمة للغة الإنجليزية بمدرسة إسلامية إنها :"شعرت بخوف بالغ لدى دخولها متجر "كوبر ستريت فارمرز"، الذي بدأ مالكه يصرخ "اخرجي، اخرجي، اخرجي، نحن لا نسمح بدخول أناس بغطاء وجه هنا". وصرحت لطيفة لمحطة "دبليو إف إيه إيه" المحلية فى ولاية تكساس، بأنها :"تغطى وجهها من قبيل الاحتشام، وأنها لم تتعرض لمشكلة مثل تلك من قبل، لا في مطار أو بنك أو حتى عندما ذهبت لاستخراج صورة لرخصة قيادتها". وتابعت لطيفة أنها أوضحت لمالك المتجر ويدعى كريس بيريز: "نحن مسلمات، وهكذا نرتدي زينا.. لكنه لم يبال". وقالت إن بيريز أسفر بوضوح عن سبب منعه إياها من دخول المتجر بقوله: "لا أريد أن يتسوق المسلمون هنا". ودعت المسلمين إلى مقاطعة متجره. وفي ذات السياق بصق أمريكي عنصري على سيدة أمريكية مسلمة كانت ترتدي الحجاب، عندما كانت تقود سيارتها بصحبة أطفالها الثلاثة، وتعرض لها بإهانات عنصرية في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت السيدة المسلمة - وهي أمريكية من "لونج أيلاند" بجنوب شرق "نيويورك" - إن المعتدي "بصق عليها عندما كانت تقود سيارتها على أحد الطرق السريعة في "كوينز" ب"نيويورك"، مرتدية الحجاب الإسلامي. وأضافت أنه صاح فيها قائلاً: "أيتها الغبية الباكستانية اللعينة..ارجعي إلى بلدك". ولم يكتف العنصري الأمريكي بذلك، بل انطلق بسيارته إلى الحارة التى كانت السيدة تقود سيارتها فيها، محاولًا الاصطدام بها، ثم خرج من سيارته مندفعًا باتجاهها، واقترب منها وضرب يدها ليطيح بهاتفها المحمول، الذى كانت تحاول أن تستخدمه للاتصال بالنجدة، قبل أن يعود إلى سيارته فارًا من مكان الواقعة. وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" قد رصد ارتفاعًا ملحوظًا فى نسبة الاعتداءات العنصرية، وأعمال الإساءة ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة، خلال الشهور القليلة الماضية، وبخاصة أثناء شهر رمضان الماضي. ومن أبرز الاعتداءات التي وقعت في رمضان، اعتداء مجموعة من المتطرفين على فتاة مسلمة أمريكية من أصل عراقي بمدينة "آن آربر" بولاية "ميتشجان"، عندما كانت تستقل حافلة مدرسية، حيث جذبوا حجابها ورددوا عبارات مهينة للعرب والإسلام. جدير بالذكر أن هذه الواقعة، وفقًا للقانون الأمريكي، تعد جريمة كراهية، وتحرش من الدرجة الثالثة، ومن جانبها، قالت علية لطيف، مدير الحقوق المدنية ب "كير" إن "الاعتداءات التي تحدث بدافع الكراهية العنصرية أو الدينية يجب أن تحاكم بأقصى عقوبة لتكون بمثابة رادع قانوني وتبرؤ عام من التعصب".