ماذا بعد حامد إبراهيم حامد ماذا بعد اجازة قانون الانتخابات؟ وما المطلوب من قوي المعارضة؟ لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة؟ من المؤكد ان اجازة قانون الانتخابات مؤشر جديد لمرحلة جديدة بالسودان تتطلب من الجميع التعامل بوعي كامل ومسؤولية للدخول في ديمقراطية حقيقية تعكس ارادة الشعب ولاتقوم علي ممارسات الاجماع السكوتي والتوافق الوطني التي ظلت الانقاذ تقود بها السودان علي مدي 19 عاما. فالمعارضةلقانون الانتخابات لا تجدي لأن المسالة أصبحت حقيقة ومحكومة باتفاقية وأن المطلوب من المعارضين تنظيم صفوفهم لمواجهة المؤتمر الوطني الذي من المؤكد انه جند كل قدراته وقدرات الدولة لكسب نتائج هذه الانتخابات واثبات حقيقة ان المعارضة مجرد فقاقيع وبالونات ورقية. فالمؤتمر الوطني الذي حول السودان الي دولة الحزب والحزب الي حزب الحكومة والدولة بكل مؤسساته لن يقبل بخسارة نتائج الانتخابات القادمة وأنه لهذا السبب عمل بكل قوة لتشتيت وتشرذم الاحزاب الكبري الي فصائل وأجنحة وحتي المشاركة معها في الحكومة قسمها الي اجنحة اغلبها اسرية وانه يعمل بوعي وادارك كامل لتنفيذ هذا المخطط من اجل الانتخابات القادمة. من المؤسف إلا تفطن الاحزاب المعارضة والمتحالفة لهذا المخطط والذي طال حتي حزب الأمة والذي أصبح آخر اللاحقين بركب التحالفات بتوقيعه ما عرف باتفاقية التراضي الوطني والذي سعي من خلالها المؤتمر الوطني لتحييد حزب الأمة عن قضايا السودان وعزله عن التحالف الذي كان يقوده مع احزاب ونقابات معارضة. ان احزاب المعارضة منحت المؤتمر الوطني الفرصة للنيل منها وانها لم تتعظ من الأساليب التي مارسها معهم خلال الفترة الماضية وانهم بعدم توحدهم في تحالف عريض منحوا المؤتمر الوطني الفرصة لحكم السودان مجددا ولكن هذه المرة عبر الانتخابات والتي ستكون مدعومة دوليا واقليميا. فالشعب السوداني الذي اضناه ممارسات الاحزاب المعارضة غير المسوؤلة لن يجد بديلا عن المؤتمر الوطني لحكم السودان خلال الفترة المقبلة وهذه حقيقة يجب ان يعترف بها الجميع معارضين ومؤيدين بالنظرالي واقع السودان اليوم، فمن هو الجاهز للحكم من الأحزاب، هل هو حزب الأمة، ام الاتحادي الديمقراطي، ام الشيوعي ، ام المؤتمر الوطني، ام الحركات الاقليمية المسلحة بدارفور وكردفان والشمال والشرق. ليس هناك من هو مؤهل للاسف الا المؤتمر الوطني، لأن الأمة ماذا سيقدم بعدما عزل نفسه عن الاحزاب التي سعت لتكوين تحالف عريض لقيادة الانتخابات، الاتحادي الديمقراطي، تفرق الي فصائل وأجنحة وذاب اغلب قادته في الحزب الحاكم، ولا اتحدث عن احوال الشعبي أو الشيوعي أو الحركات المسلحة الاقليمية، فواقع السودان مظلم وانه لصالح المؤتمر الوطني ينفذ سياسة معروفة وممنهجة" تقوم علي " يا نكون في الحكم أو غيرنا لا يحكم وهذا يعني الفوضي الخلاقة بالسودان. عن صحيفة الراية القطرية 8/7/2008