عمار بوقس تلك هي أحكام الكرة فالذي لا يسجل يخرج مهزوماً لا محالة هكذا علمتنا الكرة لأن العبرة في النهاية بالأهداف ولا شيء غير الأهداف.قلتها بعد مباراة الدور الأول وأقولها الآن فاز الاتحاد وخسر الأهلي هذه هي القضية بكل بساطة فالمباراة يجب أن لا تأخذ أكبر من حجمها سواء على الصعيد الإعلامي أو الجماهيري فالمباراة لا تتجاوز قيمتها أكثر من 3 نقاط هي عند الاتحاديين أهم بكثير مما تعنيه للأهلاويين. المباراة في مجملها لم ترتق إلى المستوى المأمول فالفريقان عودنا على المتعة والإثارة طوال لقاءاتهما إلا أنها غابت في المباراة الماضية لعدة أسباب أهمها أن الفريق الأهلاوي لم يكن يملك الدافع الذي يلعب من أجله فكما هو معروف أن الأهلي تلاشت آماله تماماً في المنافسة على الدوري وبالتالي كانت مباراة الاتحاد مجرد محاولة لرد الاعتبار بعد مباراة الدور الأول إلا أن الإتي أكد تفوقه على جاره الأهلي بالانتصار الثاني على التوالي في هذا الموسم. رغم أن الفريقين لم يقدما المستوى المرتقب منهما إلا أن التفوق الاتحادي كان واضحاً وخصوصاً في منتصف الميدان عبر قائده المتألق «محمد نور» بالإضافة إلى نجمه البرازيلي «تشيكو» الذي كان نجم المباراة بلا منازع. الأهلي الذي عانى كثيراً بسبب غياب محوره الأساسي «صاحب العبد الله» الذي أتمنى أن تكون أزمته قد انتهت حسب ما سمعنا، الأهلي لم يقدم شيئاً يذكر إضافةً إلى أن بعض اللاعبين قد أخذوا من المباراة فرصة لتصفية حساباتهم مع المدرب الذي وجد نفسه في موقف حرج بعد أن خذله معظم اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم لحسم المباراة. رغم أن الأهلي لم يظهر بمستواه المعهود في المباراة إلا أن التفوق الأهلاوي ظهر في خط الدفاع بقيادة البرازيلي «ليا ندرو» الذي كان نجم المباراة من الجانب الأهلاوي رغم الهدف الاتحادي، إضافةً إلى أن الأهلي استطاع أن يصمد أمام الضغط الاتحادي المكثَّف بعد طرد البرازيلي «بيانو». من جهة أخرى قد تكون مباراة الثلاثاء المقبل صورة معكوسة للمباراة الماضية فالمباراة تمثل أهمية كبرى بالنسبة للأهلي الذي يسعى جاهداً للمحافظة على لقبه بينما نرى أن الاتحاد لا يعطي المباراة تلك الأهمية خاصة بعد أن فقد حظوظه في التأهل للأدوار النهائية من المسابقة إثر المستويات المتواضعة التي قدمها فريقه الأولمبي.عموماً ألف مبروك للعميد وجماهيره وحظاً أوفر للراقي وجماهيره.سألت أحد المشجعين الأهلاويين هل انتهت المواجهة بينكم وبين الاتحاد فأجابني بنبرة الواثق . عن صحيفة المدينة السعودية 20/1/2008