أبوظبي: صدر مؤخراً عدد جديد من مجلة "دبي الثقافية" الصادرة عن دار "الصدى" للصحافة والنشر والتوزيع والذي تضمن العديد من الموضوعات الثقافية القيمة إضافة إلى هدية العدد وهي كتاب بعنوان "العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" خالد عزب. جاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس تحرير المجلة الشاعر سيف المري بعنوان "السلم الاجتماعي كضرورة عربية ملحة" والتي قال فيها: أنه يخطيء من يظن أن الأمن يتحقق من خلال أجهزة الأمن والعسكر، والسجون، والعقوبات الصارمة، لافتا إلى أنّ السلم الاجتماعي لأية دولة أو أمة، لا يمكن الوصول إليه بطريقة فوضوية أو ارتجالية، ومشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي يعد من أهم عناصر هدم السلم الاجتماعي، حيث يستحيل أن تستمر الحياة من دون مستوى معقول من الاستقرار الاقتصادي لأية أمة، ويدعوا من خلال مقاله النخب السياسية الحاكمة في الوطن العربي إلى أن تتعمق أكثر في موضوع السلم الاجتماعي وتحميه، وتحافظ عليه بعيدا عن التفسيرات غير المنطقية. ووفقاً ل "الميدل ايست اونلاين" يضم العدد الجديد بانوراما بديعة حول "برج خليفة" الذي يعدّ أعلى مبنى في العالم بقلم محمد غبريس، وبانوراما ثانية حول "مسلمو التيبت"، بقلم أشرف أبو اليزيد، إضافة إلى ثالثة تتناول "تريم" مدينة يمنية تم اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية 2010، كما كتب أحمد الأغبري. إضافة إلى تحقيق يرصد الأثر الذي تتركه المواقع الإلكترونية والمنتديات الأدبية في المشهد الثقافي العربي، حيث أجمع المثقفون العرب على أن هذه المواقع تعد المتنفس الحقيقي لهم، بقلم محمد غبريس، إضافة إلى تحقيق آخر يرصد الرواية البوليسية التي تعتبر أدبا من الدرجة الثالثة عربيا على الرغم من أن عمرها 200 عام، بقلم رانيا حسن. كما يضم العدد الجديد من المجلة حوارات مع كل من رائد الحداثة الشعرية في المغرب الشاعر الكبير محمد السرغيني، والروائي العراقي سعد محمد رجيم، وحوار أخر مع الباحث الإماراتي فهد بن أحمد الذي أصدر كتابا عن سقوط الإمبراطورية العثمانية. كما سلط العدد الضوء على الأفلام التي تتناول القضية الفلسطينية التي احتفى بها مخرجون عرب وأجانب، بقلم سعيد البرغوثي، إضافة إلى حوار مع المخرجة عبير علي مؤسسة فرقة "المسحراتي" التي نجحت مع الفرق المستقلة في صنع تيار مسرحي مختلف. وضمت المجلة حوار مع التشكيلية اليمنية الدكتور آمنة النصيري، ووقفة مع الفنان التشكيلي محمود المغربي، فيما يلقي العدد الضوء على أول معرض فنون تشكيلية لمكفوفي البصر في العالم العربي، وصاحبته فنانة روسية استقرت في مصر، وإطلالة على اللغة التي يفهمها كل البشر تحت عنوان "الصورة: فن الكتابة بالضوء" بقلم يحيى البطاط. ويتوقف العدد الجديد عند كتاب عنوانه "أن تقرأ لوليتا في طهران" للكاتبة الإيرانية آذر نفيسي، والكتاب يمجد الفن ويفضح الاستبداد، وقد ترجم إلى 30 لغة، كما يتوقف عند الفنان كامي بيسارو الذي تحتفي باريس به هذا العام باعتباره واحدا من أبرز الفنانين التشكيليين ويعد عميد الفنانين الانطباعيين. من ناحيته يودِّع مدير التحرير ناصر عراق "دبي الثقافية" والذي قدم استقالته مؤخراً من المجلة لظروف طارئة عبر مقالته التي وجه فيها كل الشكر والتقدير والثناء لجميع القراء والمبدعين والزملاء.