يضم العدد 71 من مجلة "فصول" نص وقراءتان وآفاق. أما شخصية العدد فجاءت لتضيء مسار الناقد غالى شكري. أما ركن متابعات، فقد جاء لتقديم مراجعات فى الدوريات البريطانية والأمريكية والفرنسية والعربية بالإضافة إلى متابعات لثلاث رسائل جامعية وندوتين ومؤلف فرنسي. وبخصوص ملف العدد، الذى يعتبر وفقاً لجريدة "العرب أون لاين" أول ملف أكاديمى ينشر حول الخيال العلمى فى الأدب العربي، فقد شغل حيزا مهما بست دراسات وثلاث ترجمات وموسوعة مصغرة. فى دراسة "متخيل المكان فى روايات الخيال العلمي" لشعيب حليفى "ناقد وباحث، أستاذ التعليم العالى بآداب بنمسيك بالدار البيضاء. يدرس السرد والمناهج والآداب الإفريقية، من مؤلفاته النقدية: شعرية الرواية الفانتاستيكية، الرحلة فى الأدب العربي، هوية العلامات، ومن أعماله الروائية: مساء الشوق، زمن الشاوية، رائحة الجنة، مجازفات البيزنطي". كتب شعيب حليفى دراسته انطلاقا من رؤية باحثة عن طبيعة اشتغال مكون روائى فى نصوص الخيال العلمي، تهتم هذه الدراسة بمتخيل المكان فى عدد من النصوص الروائية الموسومة بالخيال العلمي، وذلك وفق منهجية دراسية تبدأ بالحديث عن أشكال تمثل المكان فى هذا الشكل الروائى باعتباره محورا استراتيجيا فى ترتيب وتفعيل الخيال العلمي.. الدراسة الثانية لبوشعيب الساورى "باحث فى السرد العربى ومهتم بالفلسفة، حاصل على دكتوراه فى الأدب العربي، أشار الباحث فى بداية دراسته المعنونة ب"الخيال العلمى فى الرواية المغربية حسبما ذكرت "العرب أون لاين": الانشغالات والخصوصيات" إلى ندرة رواية الخيال العلمى فى أدبنا العربى بصفة عامة، وفى أدبنا المغربى بصفة خاصة"، ثم قدم تأطيرا نظريا موجزا راصدا بعض خصائصه التى تتمثل فى كونها تتناول بالتأمل والنقد بعض القضايا الراهنة فى حياة الإنسان. ثم تطرق إلى الخيال العلمى فى الرواية المغربية وأكد أنه –عموما- محدود الانتشار فى الرواية المغربية، شأنه شأن الرواية البوليسية. الدراسة الثالثة لمحمد احمد المصطفى: الخيال العلمي: الواقع والمستقبل "محمد المصطفى باحث متخصص فى الخيال العلمى فى الآداب العالمية". أستاذ الأدب الفرنسى بجامعة الحسن الثانى بالدار البيضاء، يعدّ دكتوراه الدولة بنفس الجامعة فى موضوع الخيال العلمى فى الأدب العربي، له مساهمات وطنية ودولية". ثم اعتنت الدراسة بالتأريخ للخيال العلمى فى الأدب العربى ومراحله، كما تطرقت إلى راهنيته فى الرواية العربية ومستقبله من خلال تشييد فكرة أولى حول كتاب هذا الجنس التعبيرى وفى مقدمتهم، تحدث الباحث، عن نهاد شريف ونصوص الشيء وقاهر الزمن، ومصطفى محمود فى "العنكبوت ورجل تحت الصفر" وموسى صبرى فى "السيد من حقل السبانخ" وطيبة الإبراهيم وأميمة خفاجي، خاتما بالأديب المغربى محمد عبد السلام البقالى من خلال نصه المعروف "الطوفان الأزرق".